الملك فيليب يدعو أوروبا لقيادة أقوى لإنهاء المأساة الإنسانية في الشرق الأوسط
أطلق العاهل البلجيكي الملك فيليب تصريحات لافتة، حثّ فيها القادة الأوروبيين على تحمّل مسؤولياتهم في وجه أزمة إنسانية متفاقمة، مؤكدًا أن استمرار هذا الوضع غير مقبول ويشكّل "عارًا على الإنسانية".
دعوة ملكية لتحرك أوروبي عاجل
الملك فيليب: "الوضع الحالي استمر طويلاً.. أوروبا مطالَبة بموقف أقوى"
في خطاب وطني ألقاه عشية العيد الوطني لبلجيكا الموافق 21 يوليو، دعا الملك فيليب قادة أوروبا إلى تبنّي موقف موحّد وأكثر فاعلية، تجاه الأزمة المستمرة في الشرق الأوسط.
وأشار إلى أن بلجيكا تؤيد نداء الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الداعي إلى "إنهاء فوري لهذا الوضع غير المحتمل"، مشددًا على أن المأساة المستمرة تمثل اختبارًا حقيقيًا للقيم الإنسانية التي تدّعيها المجتمعات المتقدمة.
حصيلة مأساوية جديدة في يوم دامٍ
عشرات الضحايا والجرحى أثناء محاولات الحصول على مساعدات
شهد يوم الأحد سقوط ما لا يقل عن 73 شخصًا، أثناء محاولتهم الوصول إلى مساعدات إنسانية داخل القطاع، وفق ما أفادت به مصادر طبية محلية.
العديد من الضحايا قضوا عند معبر زيكيم شمال المنطقة، في ظروف وُصفت بأنها "كارثية"، بينما تجاوز عدد المصابين 150 شخصًا.
موقف بلجيكي ثابت من القيم الإنسانية
رسالة واضحة: التضامن وحده لا يكفي، المطلوب تحرك سياسي ملموس
تأتي تصريحات العاهل البلجيكي في لحظة سياسية حساسة، إذ تتعالى الأصوات داخل الأوساط الأوروبية للمطالبة بدور أكثر فعالية وتأثيرًا، يتجاوز البيانات الدبلوماسية ويصل إلى آليات ضغط حقيقية لإنهاء معاناة المدنيين.
هل تغيّر هذه الدعوة مواقف أوروبا؟
خبراء: دعوة الملك فيليب قد تكون نقطة تحوّل رمزية
رغم أن العائلة المالكة في بلجيكا لا تمتلك سلطات تنفيذية، فإن تصريحات الملك فيليب لها ثقل رمزي كبير داخل الاتحاد الأوروبي، وقد تفتح الباب أمام إعادة تقييم السياسات المعتمدة تجاه الأزمة المتفاقمة.