شراكة استراتيجية جزائرية-موريتانية تتوج بـ 40 اتفاقية تجارية ناجحة

شهدت العاصمة الموريتانية نواكشوط، توقيع أزيد من 40 مذكرة تفاهم بين مؤسسات اقتصادية جزائرية وموريتانية، وذلك في ختام الطبعة السابعة لمعرض المنتجات الجزائرية، التي نظمتها وزارة التجارة الخارجية وترقية الصادرات الجزائرية، من 22 إلى 28 ماي الجاري.

الحدث البارز جرى وسط حضور رفيع المستوى، تقدمه سفير الجزائر بموريتانيا، السيد أمين صيد، وممثلون عن وزارتي التجارة والسياحة والخارجية الموريتانية، إلى جانب السيد عبد اللطيف الهواري، الإطار السامي والمكلف بآليات دعم الصادرات بوزارة التجارة الخارجية الجزائرية، الذي شارك بفعالية في المحادثات ومراسم التوقيع.

وشملت الاتفاقيات مجالات واسعة، أبرزها تصدير المواد الغذائية، مواد التنظيف والتجميل، المنتجات شبه الصيدلانية، مواد البناء، البلاستيك، المستلزمات الطبية، الأدوات المدرسية، النسيج والجلود، الأفرشة، المواد الكهربائية والأجهزة الكهرومنزلية، إضافة إلى الخدمات الرقمية والتكوين الصناعي.

وفي تصريح خص به الصحيفة اللندنية الإلكترونية "الجيريا برس أونلاين"، أكد السيد عبد اللطيف الهواري أن هذه الاتفاقيات تشكل "منعطفا نوعيا في العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وتجسيدا للإرادة السياسية في جعل السوق الموريتانية بوابة للتوسع نحو العمق الإفريقي".

الصحيفة التي حضرت الحدث الاقتصادي وواكبت فعاليات التوقيع، رصدت كذلك الإقبال الكبير من رجال الأعمال الموريتانيين، والاهتمام المتزايد بالمنتجات الجزائرية المعروضة، ما يعكس تطورا لافتا في ثقة الشركاء الأفارقة في جودة الصناعة الوطنية الجزائرية.

وتوج الحدث بسلسلة من التوصيات الرامية إلى تسهيل الإجراءات الجمركية واللوجستية، وتشجيع المبادلات الثنائية، ما يعزز الرؤية الجزائرية القائمة على اقتصاد منفتح وشراكات مربحة في عمق القارة الإفريقية.