تستعد دول الاتحاد الأوروبي لإطلاق نظام حدودي جديد يعرف بـ نظام الدخول والخروج (EES)، سيدخل حيز التنفيذ بعد ثلاثة أشهر، ويتوقع أن يحدث تغييرات كبيرة في طريقة عبور المسافرين غير الأوروبيين، وفي مقدمتهم المواطنون البريطانيون، نحو فضاء شنغن.
النظام الجديد، الذي يندرج ضمن سياسة "الحدود الذكية" للاتحاد الأوروبي، يلغي العمل بختم الجوازات التقليدي، ويستبدله بإجراءات رقمية تتضمن تسجيل البيانات البيومترية (بصمات الأصابع، وصورة الوجه) إضافة إلى معلومات وثيقة السفر، عند أول دخول للمسافر إلى إحدى دول الاتحاد.
وبموجب هذه الآلية، سيتم تسجيل كل عملية دخول وخروج للمسافرين بشكل تلقائي عبر منظومة موحدة، بهدف تعزيز الرقابة على التنقلات، وتقليص تجاوزات مدة الإقامة المسموح بها، وتحسين الأداء الأمني في المعابر البرية والبحرية والجوية.
وينتظر أن يطبق هذا النظام على جميع رعايا الدول من خارج الاتحاد الأوروبي الذين لا يحتاجون إلى تأشيرة دخول، ومنهم المواطنون البريطانيون، الذين كانوا يتمتعون بحرية الحركة قبل انسحاب المملكة المتحدة من التكتل الأوروبي.
ورغم تأكيد المفوضية الأوروبية على أن نظام EES سيُسهم في تسريع المعاملات وتحسين أمان الحدود، إلا أن خبراء ومراقبين حذروا من احتمال تسجيل طوابير وتأخيرات في نقاط العبور خلال المرحلة الأولى من التطبيق، خاصة بسبب متطلبات التسجيل البيومتري الإلزامي.
من جهتها، دعت سلطات الحدود الأوروبية والمسافرون إلى ضرورة الاستعداد المسبق، والتأكد من صلاحية وثائق السفر، ومواكبة التعليمات الجديدة، لتفادي أية مفاجآت عند السفر بعد دخول النظام حيز التنفيذ، والمتوقع أن يكون في أكتوبر 2025.
ويعد نظام EES خطوة من بين عدة إجراءات أوروبية جديدة تعيد رسم ملامح السفر من وإلى الاتحاد الأوروبي في مرحلة ما بعد البريكست، ضمن مقاربة أمنية ورقمية أكثر صرامة وتنظيما.