أشرف وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، السيد كمال رزيق، اليوم بالعاصمة النمساوية فيينا، على فعاليات مشاركة الجزائر كـضيف شرف في المعرض الأوروبي الدولي للصناعات الغذائية والفلاحية، وذلك في إطار مسعى الدولة الجزائرية لاقتحام الأسواق الأوروبية وتوسيع رقعة التصدير الوطني.
الوزير كان مرفوقا بكل من السيد العربي لطروش، سفير الجزائر لدى النمسا وطاقمه الدبلوماسي، إلى جانب السيد كمال مولا، رئيس المجلس الجزائري للتجديد الاقتصادي، الذي يعكس حضوره التوجه نحو إشراك الفاعلين الاقتصاديين في رسم مسارات التعاون والشراكة على المستوى الدولي.
وقاد الوزير رزيق وفدًا اقتصاديا هاما يضم ممثلي عدد من كبريات المؤسسات الجزائرية الناشطة في قطاعات الفلاحة، التحويل الغذائي، والتصدير. وقد قام بجولة ميدانية شاملة لأجنحة العارضين الجزائريين، حيث تبادل معهم الحديث واستمع لانشغالاتهم، مشيدا بجودة المنتجات المعروضة وحسن تنظيم المشاركين.
وفي تصريحاته، أكد الوزير أن الدولة واقفة بثبات إلى جانب مصدريها، مشددًا على أن ما تحققه الجزائر من مكاسب اقتصادية في المحافل الدولية هو ثمرة توجيهات عليا ودعم مباشر من الدولة الجزائرية لكل ما من شأنه رفع راية "صُنع في الجزائر" في الخارج.
زيارة الوزير لرواق الجزائر، الذي حظي بإقبال لافت من الفاعلين الأوروبيين، أكدت بحسب ملاحظين أن المُنتج الجزائري بات يمتلك مؤهلات تنافسية في واحدة من أصعب الأسواق العالمية، وأن المعارض الدولية لم تعد مجرد واجهات عرض، بل منصات حقيقية لعقد الشراكات، ونقل التكنولوجيا، وجذب الاستثمار.
وقد شكل حضور الجزائر في هذا الموعد الاقتصادي البارز فرصة استراتيجية لاستعراض قدراتها التصديرية، خاصة في قطاعات تمتلك فيها مزايا تنافسية مثل التمور، زيت الزيتون، الحبوب، الأعشاب العطرية، والمستحضرات الغذائية التحويلية.
وجاءت هذه المشاركة لتدخل في إطار الدبلوماسية الاقتصادية الجديدة التي تنتهجها الجزائر، والرامية إلى تسويق الإمكانات الوطنية، توسيع الشراكات النوعية، وفتح آفاق مستدامة أمام المؤسسات الجزائرية لولوج الأسواق العالمية بثقة واقتدار.