ألقى السيد الغازي يوسف، رئيس مجلس الأعمال الجزائري الموريتاني، خطابا وصف بأنه خارطة طريق جديدة لتعزيز الشراكة الثنائية بين الجزائر وموريتانيا، وذلك خلال أشغال المنتدى الاقتصادي المنعقد بنواكشوط، بالتزامن مع فعاليات معرض المنتجات الجزائرية في نسخته السابعة.
وأكد الغازي في مستهل كلمته، أن هذا المنتدى يتجاوز كونه مجرّد حدث اقتصادي إلى كونه جسرا من المحبة والثقة، يربط بين شعبين يجمعهما التاريخ والطموح المشترك، قائلا: "نحن لا نلتقي هنا لمجرد الأعمال، بل لنُشيد معا مستقبلا اقتصاديا مزدهرًا ومتكاملا يخدم الشعبين الشقيقين."
واستعرض رئيس مجلس الأعمال حجم تطور المبادلات التجارية بين البلدين، مشيرا إلى أن حجم التبادل خلال عام 2023 بلغ أكثر من 414 مليون دولار، بنسبة نمو قياسية وصلت إلى 82% مقارنة بالعام السابق، معتبرا أن هذه الأرقام هي ثمرة إرادة سياسية قوية وتنسيق فعال بين الفاعلين الاقتصاديين في البلدين.
كما دعا الغازي إلى استغلال المشاريع الإستراتيجية الكبرى المطروحة على طاولة التعاون، وفي مقدمتها الطريق الرابط بين تندوف والزويرات، والذي ينظر إليه كأحد أهم الروافد المستقبلية لتوسيع المبادلات عبر الحدود، إلى جانب التوجه نحو إنشاء منطقة حرة، وإعفاءات جمركية جديدة، ومزيد من تسهيل حركة السلع والخدمات.
وختم الغازي كلمته بنداء صادق دعا فيه إلى العمل الجماعي بروح الشراكة والتكامل، قائلا: "ما يجمعنا اليوم ليس فقط الاقتصاد، بل إيمان عميق بأن تقدمنا لا يمكن أن يتحقق إلا سويا. فلنعمل جميعا من أجل جزائر وموريتانيا مزدهرتين، ومغرب عربي موحد ومتين."
وقد لقيت كلمته تفاعلا واسعًا من قبل الحضور من المسؤولين ورجال الأعمال، مؤكدين على أهمية تحويل الخطاب إلى شراكات عملية واستثمارات حقيقية في الميدان.