نظمت السلطات الموريتانية سهرة أمس الجمعة،مأدبة عشاء فاخرة على شرف الوفد الجزائري من رجال الأعمال، وذلك على هامش الطبعة السابعة لمعرض المنتجات الجزائرية في نواكشوط، في مبادرة جسدت روح الأخوة والتعاون المتجذر بين البلدين.
اللقاء، الذي سادته أجواء من الألفة والمودة، تحول إلى منصة لتوطيد العلاقات الاقتصادية وتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الفاعلين الاقتصاديين من الجانبين. وأعرب العديد من رجال الأعمال الموريتانيين عن فخرهم وارتياحهم بحضور نظرائهم الجزائريين، معتبرين هذا الحدث فرصة ذهبية لتعزيز التبادل التجاري واستكشاف آفاق استثمارية مشتركة.
وجاءت اللحظة الأكثر إثارة خلال الأمسية، حين أهدت وزيرة التجارة والسياحة الموريتانية، السيدة زينب بنت أحمدناه، لباسا تقليديا موريتانيا لوزير التجارة الداخلية وترقية الصادرات الجزائري، السيد الطيب زيتوني.
وقد ارتدى الوزير الجزائري الزي وسط تصفيق حار وترحيب شعبي ورسمي كبير، في لقطة أثارت إعجاب الحضور وعكست عمق الروابط التاريخية والثقافية بين الشعبين الشقيقين.
وقد حضر مأدبة العشاء مبعوث الصحيفة اللندنية الإلكترونية "ألجيريا برس أونلاين"، الذي رصد التفاعل الكبير مع هذه اللفتة الرمزية، ونقل انطباعات عدد من الحاضرين الذين عبروا عن سعادتهم بالروح الأخوية التي طبعت اللقاء، مؤكدين أن مثل هذه المناسبات تفتح الطريق أمام تعاون أكثر واقعية وشمولا في إفريقيا المغاربية.
الحدث كان بمثابة تجسيد حي لرؤية سياسية تهدف إلى بناء مغرب عربي متكامل اقتصاديا وثقافيا، عنوانه الثقة المتبادلة وشعاره "تنمية بشراكة لا تعرف الحدود".