نظمت القنصلية العامة الجزائرية بلندن، نهاية الأسبوع، قافلة قنصلية متنقلة إلى مدينة برمنغهام شمال العاصمة البريطانية، أشرف عليها القنصل العام السيد عبد المجيد أميني رفقة طاقم من موظفي القنصلية، في مبادرة نوعية هدفت إلى تقريب الخدمات من أبناء الجالية الجزائرية.
وقد جرت هذه المبادرة بالتنسيق مع الأستاذ حسين إيجر وعدد من النشطاء الفاعلين والبارزين من الجالية في برمنغهام، وهو ما منحها بعدا تنظيميا أكبر وساهم في استقطاب حضور واسع من المواطنين.
ولم يقتصر الحضور على سكان برمنغهام فحسب، بل شمل أيضاً أبناء الجالية من مدن أخرى مثل مانشستر، ليستر، أبردين (اسكتلندا)، ليدس، كوفنتري ودربي، حيث توافد العشرات للاستفادة من الخدمات القنصلية التي شملت تجديد جوازات السفر، بطاقات التعريف الوطنية، والتصديق على الوثائق. وقد أشاد الحاضرون بحسن التنظيم وجودة التسهيلات المقدمة، واصفين الأجواء بـ"المريحة والفعالة''.
وجاءت هذه الخطوة في إطار تعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون الرامية إلى تقريب الخدمة العمومية من المواطنين بالخارج، وتكريس مبدأ "الجزائر في خدمة أبنائها أينما كانوا"، وهو ما انعكس في ارتياح الجالية التي اعتبرت العملية "تاريخية" وتجسّد حرص الدولة على رعاية مصالحها في المهجر.
وقد رافقت الصحيفة اللندنية الإلكترونية "ألجيريا برس أونلاين – APO NEWS" فعاليات هذه القافلة القنصلية، حيث نقلت بالصوت والصورة أجواء اللقاء وانطباعات أفراد الجالية الذين عبّروا عن اعتزازهم بهذه المبادرة التي جنّبتهم عناء التنقل إلى العاصمة لندن.
وبالمناسبة، أكد القنصل العام عبد المجيد أميني أن القنصلية العامة ستواصل برمجة قوافل مماثلة في مدن بريطانية أخرى تعرف كثافة للجالية الجزائرية، تجسيداً لسياسة القرب وتعزيز جسور الثقة والانتماء بين الجزائر وأبنائها المقيمين في الخارج.