شارك وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، السعيد سعيود، بكيب تاون بجنوب إفريقيا، في جلسة وزارية حول موضوع “تنفيذ المبادئ الطوعية رفيعة المستوى للاستثمار في الحد من مخاطر الكوارث”.
وحسب بيان للوزارة، فإن هذه الجلسة، تندرج في إطار مواصلة الاجتماع الوزاري لمجموعة عمل الحد من مخاطر الكوارث التابعة لمجموعة الـ20، وخصصت لتبادل وجهات النظر بين الوزراء وممثلي الدول الأعضاء والمدعوة والمنظمات الدولية حول آليات تمويل مبتكرة لتعزيز الاستثمار في الوقاية من الكوارث وسبل تتبع فعالية هذه الاستثمارات وقياس التقدم الجماعي للدول.
وخلال الجلسة، تمت مناقشة العوائق المؤسساتية والتشريعية التي تحد من توسيع هذه الاستثمارات، بالإضافة إلى تشجيع الشراكة مع القطاع الخاص في مجال الحد من المخاطر، وتبادل أفضل الممارسات في دعم الدول الأقل نموا والجزر الصغيرة في تنفيذ المبادئ المتفق عليها.
وفي مداخلته، أكد سعيود، أن هذا الملتقى يشكّل منصة حيوية لتبادل التجارب وتعزيز التعاون، كما يُمثل فرصة لتقييم مسار تنفيذ إطار عمل سنداي، وتثمين الجهود الجماعية في إطار الإستراتيجية المعتمدة من طرف مجموعة العشرين.
وأشار إلى أنه تم العمل على تدعيم الرؤية الإستراتيجية الوطنية من أجل تحفيز الاستثمار في الوقاية من مخاطر الكوارث وتعزيز القدرة على الصمود.
ويشمل هذا الإجراء -يضيف الوزير- من خلال “إنشاء هيئات ومؤسسات بحثية متخصصة لفهم المخاطر، وتحديد عوامل التعرّض والهشاشة، تزويدها بوسائل الرصد والمراقبة والتسجيل والإنذار المبكر، تأسيس المندوبية الوطنية للأخطار الكبرى سنة 2011، وتعزيز قدرات المديرية العامة للحماية المدنية، التي أُنشئت سنة 1964، لا سيما في مجال التدخل الجوّي ومواجهة الطوارئ”.
كما جدد التأكيد أن الجزائر أدرجت مسألة الاستثمار في الوقاية من المخاطر وتعزيز القدرة على الصمود ضمن أولوياتها الوطنية، من خلال اعتماد آليات تمويلية فعّالة.
وللإشارة فإن هذا الاجتماع الوزاري رفيع المستوى، والذي يشارك فيه وزير الداخلية والجماعات المحلية والنقل، ينعقد بالتزامن مع إحياء اليوم الدولي للحد من مخاطر الكوارث.