أصدرت عدة دول أوروبية، على رأسها ألمانيا، تحذيرات رسمية لمواطنيها من السفر إلى الولايات المتحدة، بعد تسجيل حالات احتجاز وترحيل لزوار أجانب رغم حيازتهم لتأشيرات أو تصاريح سفر إلكترونية (ESTA) صالحة.
وبحسب ما نقلته وكالات كـ"رويترز" و"NPR"، فإن ثلاثة مواطنين ألمان تم توقيفهم في مطارات أمريكية خلال الأسبوع الماضي، وتم ترحيلهم بشكل عاجل دون إتاحة فرصة للاستئناف، ما دفع وزارة الخارجية الألمانية إلى تعديل إرشادات السفر الخاصة بها نحو الولايات المتحدة، وتحذير المواطنين من عدم وجود ضمان بدخول الأراضي الأمريكية حتى لو كانت أوراقهم القانونية سليمة.
وقد أشار بيان وزارة الخارجية الألمانية بوضوح إلى أن "القرار النهائي لدخول الولايات المتحدة يبقى بيد ضباط الهجرة في المطار، ولا يمكن الطعن فيه قانونيا". وأضاف البيان أن "التمثيليات الدبلوماسية الألمانية في الخارج لا يمكنها التدخل لتغيير قرار الرفض".
هذه الحوادث دفعت برلين، كما دول أوروبية أخرى، إلى إعادة تقييم علاقاتها القنصلية والسفرية مع واشنطن، خاصة في ظل ما اعتبره مسؤولون "تحولا صارما ومقلقا في سياسة الولايات المتحدة تجاه الزوار الأجانب"، حتى من دول حليفة.
وينظر إلى هذه التطورات على أنها جزء من توجه متشدد في سياسات الهجرة والحدود الأمريكية، تتخذ طابعا غير مسبوق، وقد تكون لها تداعيات أوسع على العلاقات عبر الأطلسي والسياحة الدولية.
في ظل هذه الأجواء، ينصح المسافرون من أوروبا وسواها إلى الولايات المتحدة بالتحقق الدقيق من الإجراءات الجديدة، وتوفير كافة الإثباتات الممكنة على نواياهم القانونية، تجنبا لمواقف محرجة قد تبدأ بالاحتجاز وتنتهي بالترحيل.