خطف الطالب الجزائري ناجي ڤمار الأضواء في الأوساط الأكاديمية البريطانية بعد تتويجه بجائزة أفضل أطروحة بكالوريوس في تخصص الرياضيات لسنة 2025 من جامعة ساسكس البريطانية العريقة، متصدرا بذلك دفعة خريجي هذا التخصص الدقيق والمنافس عالميا.
هذا الإنجاز النوعي لم يكن مجرد تفوّق فردي، بل مثل نقطة إشراق وطنية عكست مكانة الطالب الجزائري في كبرى جامعات العالم، حيث أشادت لجنة التحكيم بالأطروحة التي أنجزها ڤمار في مجال الرياضيات التطبيقية، ووصفتها بأنها:
"عمل علمي ناضج، ابتكاري، يتجاوز سقف التوقعات الأكاديمية لمستوى البكالوريوس."
الطالب ناجي ڤمار، ابن الجالية الجزائرية المقيمة في المملكة المتحدة، لم يكتفِ بتفوقه كالأول على دفعته، بل جمع بين الريادة الأكاديمية والفوز بجائزة البحث الأفضل، ما يجعل من هذا التتويج وسام فخر مزدوج للجالية الجزائرية وللجزائر على حدّ سواء.
وفي تصريح مؤثر عقب إعلان النتائج، قال ناجي:
"أهدي هذا الإنجاز إلى وطني الجزائر، وإلى روح والدي الذي رحل قبل عام، ولكل من دعمني في هذه الرحلة. الطريق ما زال في بدايته، لكن الطموح لا حدود له."
وبهذه المناسبة العلمية المشرّفة، تتقدّم الصحيفة اللندنية الإلكترونية "Algeria Press Online" بأحر التهاني للطالب ناجي ڤمار، مشيدة بهذا النموذج المشرف من أبناء الجالية الجزائرية، ومعتبرة أن إنجازه دليل حي على ما يمكن للكفاءات الوطنية أن تحققه متى توفرت لها بيئة علمية محفزة وداعمة.
وفي السياق نفسه تلقت الجالية الجزائرية في بريطانيا هذا الخبر بكثير من الاعتزاز، معتبرة أن تفوق ڤمار يجسد الوجه الحقيقي للشباب الجزائري في الخارج، ويدعو إلى الاستثمار في الكفاءات النامية وربطها بمشاريع علمية مستقبلية تعود بالنفع على البلاد.
هذا الإنجاز ليس فقط مكافأة لطالب نجيب، بل هو صفعة ناعمة لكل الصور النمطية التي تعيق الاعتراف بكفاءة أبناء الجالية، ويؤكد أن العقل الجزائري متى توفرت له الفرصة، يُبدع ويتألّق في أعلى المنابر العلمية.
فمن ساسكس إلى الجزائر، ومن قاعات الجامعات إلى ذاكرة الوطن...ناجي ڤمار مثال يحتذى به.