تستعد المملكة المتحدة لإطلاق واحدة من أضخم العمليات الأمنية في تاريخها، استعدادا لاستقبال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي يعتزم زيارة لندن في إطار جولة سياسية ودبلوماسية مرتقبة.
وكشفت مصادر أمنية رفيعة أن السلطات البريطانية تجهز خطة أمنية هائلة تشمل نشر آلاف العناصر من الشرطة، ووحدات مكافحة الإرهاب، وفرق المراقبة الجوية، تحسبا لأي تهديدات محتملة أو احتجاجات واسعة قد ترافق زيارة ترامب، التي توصف بأنها زيارة «بساط أحمر» ذات أبعاد رمزية وسياسية كبيرة.
وتشير التوقعات إلى أن تكاليف الإجراءات الأمنية ستصل إلى عشرات الملايين من الجنيهات، إذ تعتبر الزيارة حدثا بالغ الحساسية، في ظل الانقسام الشعبي الحاد الذي يثيره ترامب في بريطانيا، كما في العالم.
ومن المقرر أن تشمل تحركات ترامب لقاءات مع مسؤولين حكوميين وشخصيات من عالم المال والسياسة، وسط اهتمام إعلامي كثيف واحتياطات أمنية غير مسبوقة.
ويرى مراقبون أن الزيارة تحمل رسائل سياسية قوية، خاصة في ظل التوترات العالمية الراهنة، والعلاقات الخاصة بين لندن وواشنطن، مؤكدين أن بريطانيا تريد تأكيد جاهزيتها لحماية كبار الزعماء والزوار مهما كانت حساسية الظروف.
ويبقى السؤال الأهم: هل تمر زيارة ترامب بسلام، أم ستشعل الشارع البريطاني من جديد؟