أطباء بريطانيا يغادرون غرف العمليات إلى ساحات الإضراب...وستارمر يستغيث

أطباء بريطانيا يغادرون غرف العمليات إلى ساحات الإضراب...وستارمر يستغيث
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

وجه رئيس الوزراء كير ستارمر نداءً أخيرا يائسا للأطباء المضربين، داعيا إلى إنهاء الإضراب الذي يعد الأكبر من نوعه في تاريخ القطاع الطبي البريطاني، وسط تصاعد الغضب من ظروف العمل وتجميد الأجور.

الآلاف من الأطباء الشباب وأطباء الاستشارات بدأوا إضرابا واسع النطاق، امتد إلى أقسام الطوارئ والعيادات والمستشفيات في عموم إنجلترا، احتجاجا على ما وصفوه بـ"تجاهل الحكومة المتكرر لمطالبهم"، في ظل أزمة غير مسبوقة تضرب هيئة الخدمات الصحية الوطنية (NHS).

وفي كلمة متلفزة، حذر ستارمر من أن الإضراب يعرض أرواح المرضى للخطر، قائلا:

"نحن في مفترق طرق... أدعو الأطباء إلى العودة إلى طاولات الحوار قبل فوات الأوان."

لكن النقابات الطبية، وعلى رأسها نقابة الأطباء البريطانيين (BMA)، أكدت أن الإضراب هو نتيجة سنوات من "التقشف والتقليل من قيمة الكادر الطبي"، مطالبة بإصلاح جذري يشمل زيادات عادلة في الأجور وظروف عمل إنسانية.

الضغوط تتزايد على حكومة ستارمر، التي تجد نفسها محاصرة بين الحاجة إلى ضبط الإنفاق العام، والانفجار المتنامي لغضب موظفي القطاع الصحي. في حين أعرب الشارع البريطاني عن انقسامه بين التعاطف مع الأطباء والخوف من آثار توقف الخدمات الطبية.

ومع فشل جولات الحوار السابقة، وغياب أي اختراق في المفاوضات، يبدو أن القطاع الصحي البريطاني دخل غرفة الإنعاش السياسية...فهل يستجيب الأطباء لنداء ستارمر؟ أم أن المعركة خرجت عن نطاق السيطرة؟