الاعتراف بفلسطين يشعل الخلاف بين باريس وواشنطن

الاعتراف بفلسطين يشعل الخلاف بين باريس وواشنطن
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أعلنت الولايات المتحدة رفضها القاطع للمبادرة الفرنسية الرامية إلى الاعتراف الرسمي بدولة فلسطين، معتبرة الخطوة "غير بناءة" و"تقوض فرص التفاوض".

وجاء هذا الموقف بعد ساعات من ترويج باريس لمبادرتها الجديدة كجزء من مساعٍ أوروبية لكسر الجمود السياسي في الملف الفلسطيني.

الخطة الفرنسية، التي لم تعلن تفاصيلها بالكامل بعد، حظيت بترحيب واسع من قبل العديد من الدول العربية، وفي مقدمتها السعودية، التي وصفت المبادرة بأنها "قرار تاريخي" يعكس إرادة دولية متزايدة لرفع الظلم عن الشعب الفلسطيني.

وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في بيان شديد اللهجة إن "أي اعتراف أحادي الجانب لن يفضي إلى حل دائم"، في إشارة إلى تمسك واشنطن بمبدأ التفاوض المباشر بين الإسرائيليين والفلسطينيين. بينما اعتبرت باريس أن الوقت قد حان لتصحيح "الاختلال الدبلوماسي المزمن" في المنطقة.

الموقف الأمريكي أثار ردود فعل متباينة داخل الأوساط الأوروبية، خاصة مع تنامي الأصوات داخل الاتحاد الأوروبي الداعية لاتخاذ موقف موحد بشأن الاعتراف بفلسطين، بعيدا عن ضغوط اللوبيات السياسية التقليدية.

وبينما تلوح فرنسا بخياراتها السيادية، وتشيد الرياض بـ"لحظة فارقة في مسار العدالة"، يبقى السؤال: هل تفتح باريس فعلاً باب الاعتراف الدولي؟ أم تدخل أوروبا في مواجهة سياسية مفتوحة مع الحليف الأمريكي؟