زلزال “يونيفرسال كريدت” وPIP يهز بريطانيا… ما الذي ينتظر الملايين؟

زلزال “يونيفرسال كريدت” وPIP يهز بريطانيا… ما الذي ينتظر الملايين؟

أعلنت وزارة العمل والمعاشات البريطانية (DWP) عن تغييرات جوهرية تمسّ نظامي “يونيفرسال كريدت” (Universal Credit) و”مدفوعات الاستقلال الشخصي” (PIP)، بعد أن صوت نواب البرلمان لصالح إصلاحات طال انتظارها.

جاءت هذه التغييرات عقب جلسة حامية في مجلس العموم يوم الثلاثاء 1 جويلية، حيث مرر النواب مشروع قانون إصلاح المساعدات الاجتماعية إلى المرحلة التالية نحو أن يصبح قانونا نافذا.

ورغم تصويت الأغلبية، إلا أن الخطوة لم تخل من توتر سياسي، إذ كادت الإصلاحات تتعثر بعد تهديد 126 نائبا من حزب العمال بالتصويت ضدها، اعتراضا على بعض بنودها. لكن عند التصويت الفعلي، انخفض عدد المعارضين إلى 49 فقط، ما سمح بتمرير المشروع.

وأوضحت الحكومة أن هذه الإصلاحات تهدف إلى تبسيط إجراءات الحصول على المساعدات، وضمان توجيه الدعم إلى المستحقين الفعليين، وسط انتقادات بأن بعض الفئات الهشة قد تتضرر من شروط أكثر صرامة أو تقييمات جديدة.

وحتى الآن، لم تكشف وزارة العمل والمعاشات عن كل التفاصيل التنفيذية للتغييرات الجديدة، لكن التوقعات تشير إلى أن المستفيدين قد يواجهون اختبارات أهلية أكثر دقة، أو تغييرات في قيم المساعدات الشهرية، ما يثير قلق ملايين العائلات المعتمدة على هذه البرامج.

الجدل لا يزال محتدما حول ما إذا كانت هذه الإصلاحات ستساعد في ضبط الإنفاق الحكومي كما تزعم الحكومة، أم ستحمل الفئات الضعيفة أعباءً إضافية في ظل أزمة غلاء المعيشة المتصاعدة.