تراجعت صادرات الجزائر من النفط بنسبة 4,5% خلال الربع الأول من العام الجاري، ما يعادل انخفاضًا بنحو 34 ألف برميل يوميًا، وفق بيانات رسمية حديثة.ورغم هذا التراجع، حافظت القارة الأوروبية على موقعها كأكبر وجهة للخام الجزائري، حيث تصدرت إسبانيا وفرنسا قائمة كبار المستوردين، في مؤشر يعكس استمرار الرهانات الأوروبية على الطاقة الجزائرية وسط تحولات إقليمية ودولية معقدة.
كما سجّلت صادرات الجزائر من النفط الخام ومشتقاته المنقولة بحرًا تراجعًا ملحوظًا خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، لتبلغ 723 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ757 ألف برميل يوميًا خلال الفترة نفسها من عام 2024، بحسب بيانات صادرة عن وحدة أبحاث الطاقة.
ووفق المعطيات ذاتها، شهدت صادرات النفط الخام عبر البحر انخفاضًا بنسبة 8%، لتستقر عند 345 ألف برميل يوميًا خلال الربع الأول من 2025، في حين تراجعت صادرات المشتقات النفطية بنسبة طفيفة لم تتجاوز 1%.
كوريا الجنوبية تتصدر قائمة المستوردين
وتصدّرت كوريا الجنوبية قائمة كبار مستوردي النفط الجزائري الخام ومشتقاته خلال الربع الأول من السنة، رغم تراجع وارداتها بـ8 آلاف برميل يوميًا مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، لتبلغ 105 آلاف برميل يوميًا، مقابل 113 ألفًا في الربع الأول من 2024.
وحلّت إسبانيا في المرتبة الثانية، بعدما رفعت وارداتها إلى 96 ألف برميل يوميًا، بزيادة قدرها 8 آلاف برميل يوميًا مقارنة بمستوى العام الماضي البالغ 88 ألفًا. وجاءت فرنسا في المرتبة الثالثة بـ80 ألف برميل يوميًا، رغم التوترات الدبلوماسية الأخيرة بين باريس والجزائر.
وتضم قائمة المستوردين أيضًا الولايات المتحدة بـ69 ألف برميل يوميًا، تليها البرتغال بـ59 ألف برميل يوميًا.