أعلن باحثون أمريكيون عن اكتشاف سبب جديد يزيد احتمالية الإصابة بالتوحد بمعدل أربعة عشر ضعفًا مقارنة بعوامل أخرى معروفة.
الدراسة، التي نشرت نتائجها مؤخرا في مجلة متخصصة بطب الأعصاب، كشفت أن التعرض لمادة معينة أثناء الحمل قد يكون مرتبطا ارتباطا مباشرا بزيادة احتمال إصابة الأطفال باضطراب طيف التوحد. الباحثون شددوا على أن هذه المادة، التي لم يفصح عن اسمها بعد، تدخل في تركيبة بعض المنتجات الصناعية أو العقاقير، ما يفتح الباب أمام مراجعات شاملة لسلامة الاستهلاك أثناء الحمل.
وأشار الفريق الطبي إلى أن الأطفال الذين تعرضت أمهاتهم لهذه المادة خلال مراحل حساسة من الحمل كانوا أكثر عرضة للتوحد بنسبة مذهلة، الأمر الذي يضع الصحة العامة أمام مسؤولية عاجلة لمراجعة المعايير الوقائية.
الدكتورة إميلي جوشو، مراسلة الصحة في "ديلي ميل"، أكدت أن هذه النتائج تعيد رسم خارطة البحث العلمي حول التوحد، وتفتح آفاقا جديدة للفهم والتشخيص المبكر وربما الوقاية.
الخبراء دعوا إلى تحقيق دولي موسع في هذا المجال، بالتوازي مع دعوات لتشديد الرقابة على المواد الكيميائية والدوائية التي تستخدم خلال الحمل، باعتبار أن النتائج قد تحدث تحولا كبيرا في تعامل الأنظمة الصحية مع ملف التوحد عالميا.
وجاء هذا الاكتشاف في وقت ترتفع فيه معدلات تشخيص التوحد عالميا، وسط تساؤلات متزايدة حول الأسباب البيئية والوراثية والعصبية وراء هذا الاضطراب المعقد.