عبر غالبية الكنديين عن رفضهم القاطع لفكرة أن تكون كندا "الولاية الـ51" للولايات المتحدة الأمريكية تحت قيادة الرئيس دونالد ترامب، مفضلين بقاء الملك تشارلز الثالث رئيسا للدولة.
وأظهر الاستطلاع أن 54% من الكنديين يفضلون الملك تشارلز رئيسا للبلاد، في مقابل 15% فقط أبدوا استعدادهم لقبول ترامب في هذا الدور الرمزي. ويعكس هذا التوجه فتور العلاقات الشعبية بين الكنديين وجارهم الجنوبي منذ تولي ترامب السلطة، خاصة في ظل تصريحاته المتكررة بأن "كندا هي الولاية الـ51".
رئيس الوزراء الكندي مارك كارني رد بحزم، مؤكدا أن "كندا لن تكون يوما جزءًا من الولايات المتحدة"، ومضيفا: "نرفض كل محاولات إنهاكنا أو إضعافنا لكي نصبح ملكا لأحد".
تأتي هذه النتائج قبيل موعد الانتخابات المقررة في 28 أفريل الجاري، حيث أدلى أكثر من سبعة ملايين ناخب بأصواتهم مسبقا. وكشفت نتائج الاستطلاع تفوقا واضحا للتيارات الليبرالية واليسارية في تفضيل الملكية على حساب ترامب، حتى بين أوساط المحافظين الذين انقسموا بين الولاء للتاج البريطاني أو الرهان على ترامب.
الاستطلاع لا يعكس فقط تفضيلا رمزيا، بل يعكس مزاجا سياسيا متجذرا في رفض السياسات "الترامبية" ومخاوف من اندماج ثقافي أو سياسي يطمس الهوية الكندية.