بريطانيا على مفترق طرق: هوية رقمية أم فقدان للخصوصية؟

بريطانيا على مفترق طرق: هوية رقمية أم فقدان للخصوصية؟
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أثار إعلان زعيم حزب العمال البريطاني كير ستارمر عن خطة لإطلاق بطاقات هوية رقمية إلزامية جدلا واسعاً في الشارع البريطاني.

الخطة، التي يقول ستارمر إنها ستجعل من الصعب "العمل بشكل غير قانوني في البلاد"، قسمت الرأي العام بين مؤيد يرى فيها خطوة عصرية، ومعارض يعتبرها تهديداً مباشراً للخصوصية.

المؤيدون يشيرون إلى أن غالبية الدول الأوروبية تعتمد أنظمة مماثلة، ما يسهل الحصول على الخدمات الصحية والإدارية والمالية، بل ويختصر الوقت والإجراءات. لكن المنتقدين حذروا من أن جمع البيانات الشخصية في نظام مركزي قد يكون "حلم القراصنة" وكابوسا أمنيا يعرّض ملايين المواطنين للخطر.

القلق لا يقتصر على الأمن السيبراني فقط، بل يشمل أيضاً الحريات الفردية. بعض الأصوات رأت أن المشروع قد يتحول إلى أداة للمراقبة الجماعية، فيما عبّر آخرون عن مخاوف من فرض امتلاك هاتف ذكي للتعامل مع النظام، وهو ما قد يقصي فئات من المجتمع.

وبين الرفض والتحفظ، هناك من يرى في المشروع حلاً عملياً لمعضلة البيروقراطية. مواطنون تحدثوا عن معاناتهم مع إثبات الهوية في مؤسسات الدولة، معتبرين أن الهوية الرقمية قد تختصر هذه المتاهة.