كشف الديوان الوطني للإحصائيات (ONS) عن تسجيل المملكة المتحدة عجزا قياسيا في ميزان السلع بلغ 56.6 مليار جنيه إسترليني، وهو الأكبر على الإطلاق. وجاء هذا التراجع عقب ما وصفته الأسواق بـ"يوم التحرير" المرتبط بالرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.
وبحسب بيانات الـ ONS، فقد تضررت الصادرات البريطانية بشكل واضح نتيجة القيود الأمريكية الجديدة، في حين واصلت الواردات ارتفاعها لتعمّق الفجوة التجارية.
الخبراء الاقتصاديون حذروا من تداعيات هذا الوضع على الجنيه الإسترليني وعلى قدرة الاقتصاد البريطاني على مواجهة التضخم وضعف النمو. كما شددوا على أن الأرقام الجديدة قد تدفع الحكومة البريطانية لإعادة النظر في استراتيجيتها التجارية، خصوصا بعد البريكست، مع البحث عن شركاء وأسواق بديلة لتعويض الخسائر.
ويضع هذا العجز القياسي بريطانيا أمام اختبار عسير، في ظل تزايد المخاوف من تأثير الحروب التجارية والتقلبات العالمية على مستقبل اقتصادها ومكانتها في الأسواق الدولية.