تصاعد الجدل في الأوساط السياسية الأوروبية بعد أن دعا عدد من المسؤولين والخبراء إلى ضرورة إعادة طرح خيار السلاح النووي ضمن النقاشات الأمنية، في ظل التوترات المتزايدة مع روسيا وتراجع الثقة في المظلة النووية الأمريكية.
الخطاب الجديد، الذي وصفه البعض بالتحذير الخطير، يتمحور حول فكرة أن أوروبا لا يمكنها الاكتفاء بالاعتماد على الحماية الأطلسية، بل يتوجب عليها بناء قوة ردع نووية مستقلة تضمن أمنها الاستراتيجي. أحد البرلمانيين الألمان لخص الموقف قائلاً: "كل الخيارات يجب أن تكون مطروحة على الطاولة."
الطرح أثار انقساما واسعا بين من يراه ضرورة وجودية في ظل الأخطار الجيوسياسية، وبين من يعتبره مغامرة كارثية قد تجر القارة إلى سباق تسلح جديد وتزعزع استقرارها الداخلي.
ورغم أن الاتحاد الأوروبي لم يتبنَ موقفا رسميا، إلا أن تزايد هذه الأصوات يعكس حجم القلق الأوروبي من مستقبل العلاقة مع واشنطن، ومن احتمال أن تجد القارة نفسها مضطرة إلى إعادة رسم استراتيجيتها الدفاعية بوسائل أكثر راديكالية.