لقاء الكبار في لندن: الجزائر تعرض إمكاناتها وبريطانيا تفتح أسواقها

لقاء الكبار في لندن: الجزائر تعرض إمكاناتها وبريطانيا تفتح أسواقها

شهدت العاصمة البريطانية لندن، تنظيم الملتقى  الاقتصادي الجزائري البريطاني، الذي مثل محطة محورية جديدة في مسار تعزيز التعاون الاقتصادي الثنائي بين الجزائر والمملكة المتحدة، بمشاركة واسعة لرجال أعمال ومستثمرين من كلا البلدين.


هذا الحدث الاقتصادي الهام نظم بتنسيق مشترك بين الغرفة الجزائرية للتجارة والصناعة، وسفارة الجزائر بلندن، ومؤسسة تطوير الأسواق البريطانية (DMA)، حيث شكل الملتقى منصة مهنية رفيعة المستوى جمعت الفاعلين الاقتصاديين في لقاءات مباشرة مثمرة، ركزت على استكشاف فرص الشراكة والاستثمار في قطاعات استراتيجية أبرزها: الفلاحة، الصناعة، الطاقات المتجددة، الصحة، التكنولوجيا، والابتكار.


الملتقى عكس رغبة حقيقية من الطرفين في الارتقاء بالعلاقات الاقتصادية إلى مستوى شراكات عملية وفعالة، حيث عرضت الجزائر إمكاناتها الاستثمارية المتجددة، والمزايا التي تتيحها بيئتها القانونية والاقتصادية الجديدة، في ظل التحول نحو نموذج اقتصادي متنوع ومفتوح على الشراكة الدولية.


من جهته، أبدى الجانب البريطاني اهتماما متزايدا بالسوق الجزائرية، مشيدا بالإصلاحات الجارية، ومستوى الجاهزية للاستثمار، خاصة في القطاعات الخضراء والتكنولوجيا والقطاعات المرتبطة بالأمن الغذائي والطاقة النظيفة.


الملتقى مثل أيضا فرصة لتقريب الرؤى، وتبادل التجارب، والبحث عن صيغ تعاون جديدة تستجيب لمتطلبات التنمية المستدامة، وسط تطلعات لإطلاق مشاريع مشتركة وتوقيع اتفاقيات تعاون مستقبلية.

وتعد هذه الخطوة الاقتصادية تتويجا لمسار ديناميكي متواصل بين البلدين، يعكس رؤية الجزائر الجديدة في بناء شراكات رابح-رابح، ويكرس لندن كواحدة من أبرز العواصم الأوروبية المهتمة بالشراكة مع الجزائر.