بيوفارم تجمع الأطباء والخبراء في الجزائر لإنقاذ ضحايا الأمراض النادرة

بيوفارم تجمع الأطباء والخبراء في الجزائر لإنقاذ ضحايا الأمراض النادرة

تتجه الأنظار غدًا السبت 28 جوان 2025 إلى الجزائر، حيث تستعد العاصمة لاحتضان النسخة الخامسة من الملتقى العلمي السنوي الذي تنظمه مختبرات بيوفارم، والذي أصبح موعدا ثابتا في أجندة الفعاليات العلمية والصحية في البلاد.

وتأتي هذه الدورة تحت عنوان بالغ الأهمية يتعلق بالأمراض النادرة، في توقيت حساس عقب إعلان الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية خلال جمعيتها العامة الأخيرة بجنيف عن إدراج هذه الأمراض ضمن أولويات الصحة العالمية، بالنظر إلى ما تشكله من تحديات طبية ومجتمعية واقتصادية.

وتعتبر الأمراض النادرة من الملفات المعقدة، إذ تصيب نحو 300 مليون شخص عبر العالم، وتتميز بطابعها المزمن والخطير وتعدد أعراضها، ما يجعل تشخيصها صعبا، في ظل محدودية الحلول العلاجية خاصة في الدول النامية التي تفتقر إلى الإمكانات والتوعية الكافية.

وأكدت إدارة بيوفارم أن الملتقى لا يمثل مجرد تظاهرة علمية، بل هو التزام ومسؤولية مجتمعية تهدف إلى تسليط الضوء على هذه الفئة المنسية من المرضى، واستشراف سبل تحسين التكفل بهم على المستوى الوطني والإقليمي.

ومن المرتقب أن يشارك في الملتقى نخبة من الأطباء والخبراء والباحثين من داخل الجزائر وخارجها، لمناقشة آخر المستجدات البحثية والعلاجية المتعلقة بالأمراض النادرة، إلى جانب استعراض تجارب دولية يمكن أن تُستلهم منها خطوات عملية لتحسين واقع التكفل بهذه الفئة.

كما سيتضمن الملتقى جلسات علمية ومحاضرات متخصصة، إضافة إلى عرض للأبحاث العلمية عبر الملصقات العلمية (Posters)، حيث ستمنح جوائز تقديرية لأفضل المساهمات العلمية التي سيختارها المجلس العلمي للمؤتمر.

وسيختتم الملتقى بطاولة مستديرة تحت عنوان «الأمراض النادرة: تحدي الوصول إلى العلاج وضمان التوفر المحلي للأدوية»، من المنتظر أن تفضي إلى توصيات عملية ترفع لاحقا إلى الجهات الصحية المختصة، على أمل إدماج ملف الأمراض النادرة بشكل أوسع ضمن سياسات الصحة العمومية في الجزائر.

ويرتقب أن يشكل هذا الحدث العلمي الهام انطلاقة جديدة نحو تحويل النقاش الأكاديمي إلى خطوات ملموسة تخدم المرضى وتدعم قطاع الصحة والصناعة الدوائية في الجزائر.