أعلنت شركة "كاباغو الجزائر" – الجهة المكلفة بمعالجة طلبات تأشيرة شنغن لفرنسا – عن جملة من التحديثات الجوهرية التي مست نظام تقديم الطلبات، آليات الدفع، وأوقات عمل مراكزها.ويأتي هذا الإعلان في وقت يشهد فيه الطلب على التأشيرات ارتفاعًا ملحوظًا مع اقتراب موسم العطل، ما يجعل من هذه التغييرات محل اهتمام آلاف الجزائريين الراغبين في السفر إلى فرنسا.
التحول الأبرز تمثل في اعتماد نظام رقمي جديد يمكن طالبي التأشيرة من حجز المواعيد وتحضير ملفاتهم إلكترونيا عبر منصة موحدة. ويتيح هذا النظام للمستخدمين الحصول على موعد يتم تخصيصه تلقائيا وفقا للتوفر، مع ضرورة تأكيد الحجز ودفع رسوم الخدمة خلال مدة لا تتجاوز 72 ساعة من استلام إشعار الموعد عبر البريد الإلكتروني. وفي حال عدم الالتزام بهذا الأجل، يُلغى الموعد ويُعاد توجيهه إلى متقدم آخر. وتندرج هذه الخطوة في إطار مسعى لتقليص فترات الانتظار وضمان جدية طالبي التأشيرة، فضلًا عن تحسين سير العملية الإدارية بشكل عام.
إلى جانب ذلك، أعلنت الشركة عن توقف مؤقت لمنصة France-Visas الإلكترونية يوم الأربعاء 4 جوان 2025، إلى غاية الساعة الثانية عشرة ظهرا، بسبب أشغال صيانة تقنية. وسينجم عن هذا التعطيل المؤقت عدم إمكانية الولوج إلى المنصة وتقديم الطلبات خلال الفترة المذكورة. ومع ذلك، أوضحت "كاباغو الجزائر" أن نشاط مراكزها سيستمر بشكل جزئي خلال فترة الصيانة، حيث سيتم استقبال حاملي المواعيد واستلام جوازات السفر وفق جدول زمني محدد يختلف من مدينة إلى أخرى. ففي الجزائر العاصمة، تستقبل المراكز الزوار من الساعة العاشرة صباحًا إلى الخامسة مساءً، وتُسلَّم الجوازات بين الثامنة صباحًا والخامسة مساء. أما في وهران، فتم تحديد مواعيد الاستقبال من العاشرة إلى الخامسة مساءً، واستلام الجوازات من الثامنة والنصف صباحًا إلى الرابعة والنصف مساءً، بينما تُفتح مراكز عنابة وقسنطينة بين العاشرة صباحا والخامسة مساء، وتسلم الجوازات من الثامنة صباحًا إلى الثالثة والنصف عصرًا.
كما تضمن البيان إشعارا بإغلاق جميع مراكز كاباغو في الجزائر بمناسبة عيد الأضحى، وذلك إلى غاية يوم الأحد 8 جوان 2025، على أن يستأنف العمل بصفة عادية ابتداءً من يوم الاثنين 9 جوان، انطلاقًا من الساعة الثامنة صباحا.
ويُعدّ هذا التوجه الرقمي جزءا من استراتيجية أشمل تهدف إلى تحديث الخدمات القنصلية وتبسيط الإجراءات أمام المواطنين، سواء تعلق الأمر بتأشيرات السياحة أو الدراسة أو الأعمال أو حتى لم الشمل العائلي. وبين تعقيدات المواسم وكثافة الطلب، تبرز الرقمنة كأداة رئيسية لتيسير التجربة وتحسين الشفافية وتقليص الوقت والجهد بالنسبة للمتقدمين الجزائريين، في انتظار أن تتوسع هذه الإصلاحات لتشمل مزيدًا من المرونة والكفاءة في المستقبل القريب.