حرب الشرق الأوسط تؤثر على شركات الطيران العالمية

حرب الشرق الأوسط تؤثر على شركات الطيران العالمية
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

كشفت وكالة "بلومبيرغ" الأمريكية عن تداعيات الحرب الصهيونية الإيرانية على قطاع الطيران العالمي، حيث سجّلت أسهم العديد من شركات الطيران الكبرى تراجعات لافتة في البورصات الدولية، وسط مخاوف متصاعدة من تداعيات أمنية واقتصادية قد تطيل أمد الأزمة وتزيد من تكاليف التشغيل.

وسجّلت كبريات شركات الطيران الأوروبية خسائر تفوق 3%، على غرار "إير فرانس-كيه إل إم"، و**"دويتشه لوفتهانزا"، والشركة الأم للخطوط الجوية البريطانية "آي إيه جي"، في وقت شهدت شركات الطيران منخفضة التكلفة مثل "رايان إير" و"إيزي جت"** و**"ويز إير"** تراجعات مماثلة.

أما في آسيا، فقد تراجعت أسهم شركة الخطوط الجوية اليابانية بنسبة 3.7%، بينما انخفضت أسهم "إيه إن إيه هولدينغز" بنحو 2.8%. وشهدت "العربية للطيران"، وهي الناقل الجوي الوحيد المدرج في البورصات الخليجية، خسارة قياسية قاربت 10%، وهو أكبر تراجع تسجله الشركة منذ الأزمة المالية العالمية في 2008.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، تأثرت التداولات المبكرة بشكل ملحوظ، حيث سجلت شركات كبرى مثل "أميركان إيرلاينز"، و**"يونايتد إيرلاينز"، و"دلتا إيرلاينز"** خسائر فاقت 4%.


ويرجع هذا التراجع الواسع في أسهم شركات الطيران، حسب "بلومبيرغ"، إلى مخاوف المستثمرين من ارتفاع كبير في تكاليف الوقود الناتج عن صعود أسعار النفط، فضلا عن إعادة رسم مسارات الطيران وتجنب الأجواء غير الآمنة، ما يفرض تحديات تشغيلية إضافية ويطيل مسافات الرحلات ويزيد من استهلاك الوقود.


وتشير التقديرات إلى أن استمرار التوترات في منطقة الشرق الأوسط، وخاصة إذا ما توسع نطاق العمليات أو استُهدفت ممرات جوية ومناطق عبور دولية، قد يهدد تعافي قطاع الطيران الذي لم يتعافَ بعدُ بالكامل من تبعات جائحة كورونا وتذبذب أسعار الطاقة.


ويُتوقع أن تتخذ شركات الطيران إجراءات استباقية لتقليل الخسائر، من خلال مراجعة الجداول التشغيلية وإعادة تقييم الرحلات نحو مناطق تعتبر معرضة للمخاطر، فيما تبقى الأسواق العالمية في حالة ترقب لأي تصعيد إضافي قد يؤثر بشكل أعمق على حركة النقل الجوي والتجارة الدولية.