في الوقت الذي يعرف فيه معظم الناس النوع الأول والثاني من مرض السكري، يجهل الكثيرون وجود نوع ثالث يعرف باسم السكري من النوع 3c، والذي يعد أقل شهرة لكنه لا يقل خطورة.
هذا النوع من السكري لا ينتج فقط عن خلل في إنتاج الإنسولين أو مقاومته، بل ينشأ جراء ضرر مباشر يصيب البنكرياس بسبب أمراض أو إصابات مثل التهاب البنكرياس المزمن أو جراحة سابقة على هذا العضو الحيوي. ما يميز هذا النوع هو أنه غالبا ما يشخَّص خطأً على أنه النوع 2، مما يؤدي إلى تأخر العلاج المناسب.
ويشترك النوع 3c مع الأنواع الأخرى في اضطراب مستويات السكر في الدم، لكن أعراضه قد تكون أكثر تعقيدا بسبب الأضرار المرافقة في إفراز الإنزيمات الهضمية، ما يسبب مشاكل في امتصاص العناصر الغذائية وفقدان الوزن بشكل غير مفسر.
الخبراء يحذرون من أن التأخر في التعرف على هذا النوع قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، ويؤكدون أن التشخيص الدقيق والتفريق بين أنواع السكري الثلاثة أمر أساسي لاختيار العلاج الأنسب.