الجزائر تكرس ريادتها في إفريقيا كأكبر قوة في إسالة الغاز

الجزائر تكرس ريادتها في إفريقيا كأكبر قوة في إسالة الغاز
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

تواصل الجزائر ترسيخ مكانتها كأكبر قوة إفريقية في مجال إسالة الغاز، بقدرة إنتاجية تبلغ 25.

3 مليون طن سنويًا، موزعة على أربع منشآت رئيسة في سكيكدة وأرزيو، تديرها شركة سوناطراك.

هذا الرقم يجعلها في صدارة القارة، متقدمة على نيجيريا (22.2 مليون طن) ومصر (12.2 مليون طن)، حسب ما أظهره التقرير السنوي الصادر عن المجموعة الدولية لمستوردي الغاز الطبيعي المسال (GIIGNL).

وتُعد منشآت أرزيو من أبرز أركان هذه القدرة، عبر مجمعي "GL1Z" و"GL2Z" اللذين يضمان 12 وحدة إنتاج، إلى جانب مجمع "GL3Z"، في حين تسهم سكيكدة بوحدة واحدة بسعة 4.5 مليون طن سنويًا.

ورغم هذه القوة الإنتاجية، شهدت صادرات الجزائر من الغاز المسال تراجعًا خلال الربع الأول من 2025، مسجلة 2.24 مليون طن فقط، في ظل تراجع أوسع لصادرات القارة التي انخفضت إلى 8.88 مليون طن، مقابل 9.93 مليونًا في الفترة نفسها من العام السابق. ويُعزى ذلك جزئيًا إلى انخفاض الإمدادات من الجزائر وتحول مصر إلى الاستيراد بعد تراجع إنتاجها المحلي، الذي بلغ أدنى مستوى له منذ تسع سنوات.

وفي حين تحافظ نيجيريا على المرتبة الثانية إفريقيًا من حيث قدرة الإسالة بـ22.2 مليون طن، فإنها تصدرت صادرات الغاز خلال الربع الأول من العام الجاري بنحو 3.43 مليون طن.

أما مصر، التي تمتلك قدرة 12.2 مليون طن عبر محطتي دمياط وإدكو، فتواجه تحديات إنتاجية دفعتها لاستيراد ما يقارب 4 ملايين طن من الغاز المسال منذ منتصف 2024 وحتى ربيع 2025.

وتُراهن القارة على مشاريع توسعية واعدة في دول مثل موزمبيق، التي دخلت سوق الغاز المسال عبر مشروع "كورال ساوث" منذ 2022، إلى جانب أنغولا وغينيا الاستوائية والكونغو، ما يجعل من إفريقيا لاعبًا متناميًا في السوق العالمي، مع توقّعات بأن تمثّل 19 بالمائة من قدرة الإسالة العالمية بحلول 2050.

ومع ذلك، تظل الجزائر، ببنيتها المتقدمة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، ركيزة أساسية في هذا التحول القاري.