هل ينجو جيب البريطانيين؟ ستارمر في مأزق أمام غموض وعده الضريبي

هل ينجو جيب البريطانيين؟ ستارمر في مأزق أمام غموض وعده الضريبي
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

احتدم الجدل مجددا في بريطانيا بعدما دخل وعد زعيم حزب العمال، كير ستارمر، بعدم رفع الضرائب على “الطبقة العاملة” في دوامة من الفوضى والغموض، عقب تضارب التصريحات الصادرة عن كبار مسؤولي الحزب بشأن من يشملهم هذا الوعد تحديدا.

ففي أحدث حلقة من هذه التصريحات المتناقضة، قال دارين جونز، السكرتير الأول للخزانة، إن الوعد يشمل “كل من يتقاضى راتبا عبر كشف أجور”، بينما كانت هايدي ألكسندر، وزيرة النقل، قد أكدت قبل أقل من 24 ساعة، أن المقصود هم “الأشخاص ذوو الدخل المتواضع”، ما أثار مخاوف واسعة من احتمال استهداف موظفي الطبقة المتوسطة في أي زيادات ضريبية قادمة.

وجاءت هذه التطورات في وقت حساس، إذ يواجه حزب العمال ضغوطا هائلة لإيجاد موارد مالية لسد عجز الميزانية، وسط تحذيرات خبراء الاقتصاد من أن المستشارة ريتشل ريفز قد تضطر إلى رفع بعض الضرائب لاحقا هذا العام، خاصة بعد تراجع الحكومة عن إصلاحات في مجال الرعاية الاجتماعية ومدفوعات وقود الشتاء.

وكان حزب العمال قد تعهد في بيانه الانتخابي قائلا: “لن نزيد الضرائب على الطبقة العاملة، ولهذا السبب لن نرفع التأمين الوطني أو معدلات ضريبة الدخل الأساسية أو الأعلى أو الإضافية، ولا ضريبة القيمة المضافة.”

المشهد السياسي البريطاني يبدو مهيأ لمزيد من السجال الساخن، بينما يترقب المواطنون ما ستكشف عنه ميزانية الخريف المقبلة، وما إذا كان ستارمر سيحافظ على وعده أم يرضخ لضغوط الواقع الاقتصادي.