أشاد رئيس الاتحاد الدولي للمحضرين القضائيين, مارك شميتز, اليوم الأربعاء, بمواقف الجزائر القائمة على قيم الانفتاح والحوار, وجهودها من أجل تطوير المهنة ومرافقة منتسبيها.
وفي مداخلة له خلال أشغال اللقاءات الأفرو-أوروبية السابعة للمحضرين القضائيين, قال السيد شميتز أن اختيار الجزائر لاحتضان هذا الحدث الهام "لم يكن اعتباطيا, بل يعود لإيمانها بقيم الانفتاح والحوار ومرافعتها من أجلها".
فباحتضانها لهذه اللقاءات, "تذكرنا الجزائر بأن العدالة لا تنحصر في هيئة ما, بل هي قيمة عالمية متجذرة في كل ثقافات وتاريخ الشعوب", معربا عن شكره وامتنانه لرئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, لاهتمامه بهذا الحدث الذي شمله برعايته السامية.
في سياق ذي صلة, اعتبر رئيس الاتحاد هذه اللقاءات "فرصة لإعادة النظر في مكانة ومهام المحضر القضائي, في ظل التغيرات التي فرضتها التكنولوجيا الرقمية والذكاء الاصطناعي", مضيفا بأنه أضحى "ضامنا للأمن القضائي'', بحيث أصبحت مهمته تتجاوز تنفيذ الأحكام.
ففي ظل التحولات التكنولوجية, أصبح يتعين على منتسبي هذه المهنة مواكبة هذه التغيرات, "حتى يكون بإمكانهم تحليل البيانات والمعطيات في وقت وجيز, ما يفرض عليهم الاستعانة بأحدث التقنيات المتوفرة والتحكم في الوسائط التكنولوجية", مثلما أضاف السيد شميتز.
وفي تصريح صحفي على هامش الأشغال, ثمن الأمين العام لمؤتمر لاهاي للقانون الدولي الخاص, كريستوف برناسكوني, احتضان الجزائر لهذه اللقاءات, معبرا عن أمله في أن تحرز على مقعد بالهيئة, "لتكون صوتا قويا مرافعا لصالح إفريقيا''.
وبالمناسبة, توقف السيد برناسكوني عند المهام المنوطة بالهيئة التي يشرف عليها والمزايا التي توفرها للدول, لاسيما فيما يتصل بتسهيل إجراءات التبليغ وتقليص الآجال وتوفير الحماية القانونية.