امتنعت الجزائر في جلسة لمجلس الأمن الدولي، مساء الجمعة، عن المشاركة في التصويت على مشروع القرار المتعلق بتمديد ولاية بعثة المينورسو لعام إضافي.
قال الممثل الدائم للجزائر في الأمم المتحدة، عمار بن جامع في اعقاب التصويت: ”بلادي لم تشارك في التصويت على مشروع القرار. حرصا على النأي بنفسها بكل مسؤولية، عن نص لا يعكس بشكل كاف، المبادئ الأممية فيما يتعلق بإزالة الاستعمار”.
وأضاف: “فتطبيق هذه العقيدة سمح لعدد كبير من الدول بأن تمثّل هنا معنا وبيننا، في منظمة الأمم المتحدة”، متسائلا:”هل ينبغي لنا أن نذكر بهذه الأمور الواضحة؟”.
وتابع بن جامع:”المقرر النهائي للمستقبل، لا يمكن أن يعود إلا إلى الشعوب التي لا تزال ترزح تحت الاستعمار”.
كما استدل الدبلوماسي الجزائري بتصريح سابق للرئيس الأمريكي الأسبق وودرو ويلسون الذي دعا المشاركين في الجلسة إلى التفكّر بعمق فيه، ومفاده: “لا يمكن أن نسلّم الشعوب من سيادة إلى سيادة أخرى، من خلال مؤتمر دولي، أو تفاهم بين أطراف متنازعة. فالتطلعات الوطنية لا بدّ من احترامها، والشعوب تُدار فقط بموافقتها”.
بن جامع أكد أيضا “انخراط الجزائر كدولة جارة، وبنيّة حسنة وروح بناءة، في التفاوض حول نصّ القرار”. موجّها الشكر للولايات المتحدة “التي لم تدّخر أي جهد من أجل تحسينه، والتوصّل إلى توافق في الآراء”.
بالمقابل عدّد الممثل الدائم للجزائر في الأمم المتحدة، التحسينات التي طرأت على مضمون النصّ الأصلي”، في:
التذكير بالمعايير الأساسية من أجل التوصّل إلى حلّ عادل ومستدام للنزاع في الصحراء الغربية،
تكريس الحقّ الثابت للشعب الصحراوي في تقرير مصيره،
وجود التزام بين طرفي النزاع بالمفاوضات من دون شروط مسبقة”.
قبل أن يستدرك:”ولكن للأسف، النص الذي طرح علينا أخيرا، يعاني حتى الآن من شوائب ونواقص. فهو دون مستوى التطلّعات الشرعية لشعب الصحراء الغربية”.







