وزير الاتصال يدعو إلى تكتل إعلامي ضد العدوان الخارجي

وزير الاتصال يدعو إلى  تكتل إعلامي ضد العدوان الخارجي
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

وجّه وزير الاتصال، محمد مزيان، دعوة صريحة لوسائل الإعلام الوطنية إلى ضرورة التكتل والاصطفاف في "جبهة إعلامية موحدة" للتصدي لما وصفه بـ"العدوان الإعلامي الصارخ" الذي تتعرض له الجزائر منذ أشهر.

وجاء تصريح الوزير خلال كلمته التي ألقاها،في احتفالية اليوم العالمي لحرية الصحافة، التي احتضنها فندق الأوراسي بالعاصمة. وقال مزيان: "منذ شهر أوت الماضي، تعرضت بلادنا لهجمة إعلامية شرسة، مرت بمراحل متعددة واتخذت أشكالا متنوعة، بهدف واضح هو تشويه صورة الجزائر وعرقلة مسيرتها التنموية، عبر بث أخبار كاذبة ومضللة وإثارة البلبلة".

وأكد الوزير أن التصدي لهذا العدوان يتطلب تكتلا وطنيا للإعلام، مبرزا أهمية بناء جبهة إعلامية موحدة، وهو المسعى الذي قال إن وزارة الاتصال تعمل على تجسيده ميدانيا، مؤكدا تسجيل تجاوب كبير من طرف الأسرة الإعلامية الوطنية، خاصة خلال اللقاءات الجهوية التي نُظمت في ولايات وهران، قسنطينة، ورقلة والجزائر العاصمة.

وفي سياق متصل، أشاد مزيان باهتمام رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بقطاع الإعلام، مذكرا بتقليده الدوري في عقد لقاءات صحفية لتنوير الرأي العام، معتبرا إياها دليلا على حرصه على ترقية الممارسة الإعلامية وضمان انسيابية المعلومة.

وبمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، شدد وزير الاتصال على أن هذا التاريخ يمثل فرصة لتقييم واقع قطاع الإعلام والاتصال في الجزائر، والتفكير الجماعي في حلول عملية تُمكن من تطوير النموذج الإعلامي الوطني وجعله أكثر قدرة على مواكبة التحديات الراهنة.

وخلص مزيان إلى التأكيد بأن الجزائر تواجه تحديات مركبة في ظل أزمات عالمية بعضها انزلق إلى حروب مباشرة، على غرار ما يعرف بـ"حروب الجيل الخامس"، التي أصبحت أكثر انتشارا بفعل التقدم التكنولوجي والذكاء الاصطناعي، وهو ما يستدعي، حسبه، تعزيز مناعة المنظومة الإعلامية الوطنية.