ثورة أول نوفمبر.. نبراس يستنير به جيل اليوم لتكريس مجد الوطن

ثورة أول نوفمبر.. نبراس يستنير به جيل اليوم لتكريس مجد الوطن
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أكدت منظمات الأسرة الثورية أن ثورة أول نوفمبر, التي تحيي الجزائر هذه السنة ذكرى اندلاعها الـ71, تعد نبراسا يستنير به الجيل الحالي لتكريس رفعة ومجد الوطن, داعية شباب اليوم إلى التشبث بالقيم الخالدة للثورة المجيدة, وفاء لتضحيات الشهداء والمجاهدين.

وفي تصريح لـ/وأج/, أبرز الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين, السيد حمزة عوفي, الدلائل التي تحملها ذكرى اندلاع الثورة التحريرية "العظيمة والعزيزة على قلوب كل الجزائريين", معتبرا أن "نقل قيم التضحية والوطنية إلى شباب اليوم أمر بديهي لا نقاش فيه, حتى تبقى الثورة حية في الضمير الجماعي".


وذكر المجاهد العوفي بمسار كفاحه في صفوف جبهة التحرير الوطني, التي التحق بها بالناحية الشرقية للجزائر مع بداية سنة 1955 وهو في سن 18 من عمره, حيث قال بهذا الخصوص: "حديثي عما عايشته, أنا ورفقاء السلاح, نابع من رغبتي في أن يعرف أبناء الجزائر أن من حاربوا فرنسا الاستعمارية التحقوا بصفوف الثورة المجيدة وهم واثقون بأن النصر آت لا محالة, رغم كل الظروف والصعاب والتحديات التي واجهتهم".


فبالنسبة لهذا المجاهد, "لم تكن الصعاب التي تمت مواجهتها في جبهة القتال بين خطي شال وموريس شيئا يذكر مقابل حلم أن تحيا الجزائر حرة مستقلة".


وانطلاقا من إيمانه بأن الدفاع عن الجزائر لم يتوقف عند تحقيق الاستقلال, شدد المجاهد العوفي على أن "صون السيادة والحفاظ على الذاكرة الوطنية وتربية الأجيال على حب الوطن هو مسؤولية عظمى لحماية الإرث التاريخي لشعب بأكمله", مسجلا "ثقته في شباب الجزائر, لكونهم ينتمون إلى وطن لطالما كان فيه السلف والخلف على عهد واحد".


في ذات المنحى, استذكر الأمين العام للمنظمة الوطنية لأبناء الشهداء, السيد خليفة سماتي, مآثر الشهداء وتضحياتهم بالنفس والنفيس, والتي "يقف لها جيل اليوم وقفة عرفان وامتنان", لافتا إلى أن إحياء ذكرى اندلاع ثورة نوفمبر المجيدة هو تعبير عن "حرص أبناء الجزائر على حفظ أمانة الشهداء وصون الوديعة".


وشدد السيد سماتي على أن "التشبث بالقيم الوطنية التي قامت عليها ثورة التحرير المباركة يعد السبيل الوحيد لبناء مجد الأمة ومواصلة العمل بصدق واخلاص لتحقيق رفعة الوطن وازدهاره".


وتظل مآثر أبطال ثورة نوفمبر الذين انتصروا على أعتى القوى الاستعمارية "مصدر فخر واعتزاز لشباب اليوم وجيل الغد ممن يتوجب عليهم الإدراك بأن وطنا بحجم الجزائر يستحق هذه التضحيات ليمضي قدما نحو مستقبل واعد".


من جهتها, أكدت المتحدثة باسم الجمعية الوطنية للمحكوم عليهم بالإعدام سابقا, السيدة نجية بودينة, ضرورة "بناء جبهة داخلية قادرة على التصدي لأعداء الجزائر, يكون فيها الشباب الحلقة الأساسية".


واسترجعت أرملة المجاهد الراحل مصطفى بودينة معاناة مجاهدي الثورة التحريرية, بمن فيهم المحكوم عليهم بالإعدام, حيث قالت بأن تلك التضحيات تشكل "ميثاقا وعهدا لأبناء الجزائر ونبراسا يضيئ دربهم".


وعادت السيدة بودينة إلى ويلات التعذيب النفسي والجسدي الذي عاشه المحكوم عليهم بالإعدام, مشيرة الى أنهم بقوا أوفياء للعهد من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة, وهو "الإرث الذي يتعين علينا أن نخلد ذكراه إلى الأبد".