انطلقت اليوم في قصر المؤتمرات عبد اللطيف رحال بالجزائر العاصمة الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية بمشاركة 57 دولة عضوة، وأكثر من 2000 مشارك، و100 متدخل رفيع المستوى، في حدث يعد الأضخم من نوعه في العالم الإسلامي.
وفي تصريح خاص ليومية "الشعب"، أكد سفيان مزاري، رئيس قطب الصيرفة الإسلامية بالقرض الشعبي الجزائري، أن اختيار الجزائر لاحتضان هذه الدورة للمرة الثالثة ليس اعتباطيا، بل يعكس مكانتها المتقدمة في سلاسل التمويل الإسلامي العالمي، خاصة في ظل تنامي الثقة في أدوات الصيرفة الإسلامية، التي تجاوزت ودائعها 900 مليار دينار.
وتحت شعار "تنويع الاقتصاد، إثراء للحياة"، يناقش اللقاء قضايا محورية تشمل التحول الرقمي، الأمن الغذائي، الاقتصاد الأخضر، وتمكين الشباب. كما يشهد الحدث تنظيم منتديات نوعية حول التمويل الإسلامي، التجارة الحلال، التعاون جنوب-جنوب، إلى جانب إطلاق منصة "التوفيق" المخصصة لدعم الشراكات التنموية بين الدول.
الحدث يشكل فرصة استراتيجية للجزائر للترويج لمقوماتها الاستثمارية في مجالات واعدة كالبنية التحتية، الطاقات المتجددة، الفلاحة والتكنولوجيا، ويؤكد انخراطها في رؤية تنموية منفتحة تستهدف تحرير الاقتصاد من التبعية للمحروقات، وتعزيز الشراكات الدولية ذات القيمة المضافة.