أكاديمية البهجة تعيد للغة العربية وهجها في لندن وسط أجواء احتفالية رائعة

أكاديمية البهجة تعيد للغة العربية وهجها في لندن وسط أجواء احتفالية رائعة

أسدلت أكاديمية البهجة لتعليم اللغة العربية لفائدة الجالية الجزائرية بالخصوص والجالية العربية على العموم الستار على عامها الدراسي في لندن مساء السبت 28 جوان، وسط حضور لافت من أبناء الجالية الجزائرية وممثلين عن مجتمعات عربية أخرى، في أجواء غمرتها البهجة والفخر.


الحفل كان لوحة فنية حية، تخللتها عروض مسرحية وأناشيد باللغة العربية أداها الطلاب ببراعة رغم أن معظمهم من غير الناطقين بها، ما أثار إعجاب الحضور وأكد جهود المعلمات في غرس حب اللغة والقيم الأصيلة. وقد تفاعل أولياء الأمور مع العروض بحرارة، معبرين عن فرحتهم برؤية أبنائهم وهم يتقنون لغة الأجداد ويقدمون أداءً مليئا بالثقة والحيوية.


شهدت السهرة تكريم الطلاب المتفوقين والعاملات المخلصات، في لحظات امتلأت بالفخر والاعتزاز. كما تم تقديم كلمات شكر وتقدير لأولياء الأمور على دعمهم المستمر، وإيمانهم برسالة الأكاديمية التعليمية والثقافية. وفي كلمات مقتضبة، عبّر الأستاذ حسين تخروبت والأستاذة آسيا مسايلي عن اعتزازهما بنجاح الأكاديمية كفضاء يجمع العائلات على حب اللغة والثقافة، مؤكدين أن الأكاديمية أصبحت بيتا ثانيا للأطفال وأسرهم، ومصدر إشعاع ثقافي للجالية الجزائرية والعربية في لندن.


أضفت الأنشطة الترفيهية مثل الرسم، نقش الحناء، الألعاب الهوائية، وركن الملابس التقليدية لمسة خاصة على الحفل، الذي تخللته أيضًا أجواء موسيقية جزائرية ألهبت حماس الحاضرين وزادت من دفء الأجواء. كما شهد الحفل أركانا لبيع المأكولات والحلويات الجزائرية التقليدية، التي نقلت الحضور إلى أجواء الوطن بطعمها وروائحها المميزة.


وقد حضرت الصحيفة اللندنية الإلكترونية «Algeria Press Online» لتغطية هذا الحدث المميز، ناقلة أجواء السهرة وانطباعات الحاضرين الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بهذه المبادرة التعليمية والثقافية التي تبقي جذورهم قوية وصلبة رغم البعد عن الوطن.


وفي الاخير،اختتم الحفل وسط فرحة الأطفال وامتنان الأهالي، مجسدا روح العائلة والوطن في الغربة، وليؤكد أن أكاديمية البهجة لا تزرع العلم فقط، بل تبني جسور الانتماء والهوية في قلب لندن، وتمنح أبناء الجالية شعورًا بأن الجزائر دائمًا قريبة منهم مهما بعدت المسافات.