في خطوة تعكس البعد الإنساني العميق للدبلوماسية الجزائرية، تم الإعلان عن تمويل مشروع لبناء مستشفى متخصص في علاج السرطان في فلسطين، بقيمة 26.6 مليون دولار، خلال اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية.
ويأتي هذا التمويل في وقت حرج يواجه فيه القطاع الصحي الفلسطيني تحديات غير مسبوقة، نتيجة الحصار، تقييد حركة المرضى، وشحّ الموارد والتجهيزات الطبية، ما يجعل المشروع بارقة أمل حقيقية لآلاف المرضى المحتاجين للرعاية.
يهدف المستشفى الجديد إلى توفير خدمات علاجية نوعية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، والحد من الحاجة لنقل المرضى إلى الخارج، الأمر الذي غالبًا ما يصطدم بعراقيل سياسية ولوجستية.
ويمثل هذا المشروع امتدادا لدعم جزائري ثابت تجاه الشعب الفلسطيني، لم يقتصر يومًا على الخطاب السياسي، بل تُرجم عبر مبادرات ملموسة في مجالات الصحة، التعليم، والإعمار.
أبرز ما تمخضت عنه اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مؤخراً هو الإعلان عن تمويل مشروع لبناء مستشفى متخصص في علاج السرطان في فلسطين، بقيمة 26.6 مليون دولار، وذلك في سياق الدعم الإنساني الذي توليه الجزائر وشركاؤها للقضية الفلسطينية.
المشروع يهدف إلى توفير رعاية صحية نوعية للمرضى الفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة، حيث يمثل نقص العلاج الطبي أحد أكبر التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في فلسطين، لا سيما في ظل الحصار ونقص الإمكانيات.
في السياق ذاته، وقّع المركز الوطني للدراسات والتحليل حول السكان والتنمية (CENEAPED)، ممثلاً عن الجزائر، اتفاق تعاون مع المؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة (ITFC)، بقيمة 267 ألف دولار، في إطار مبادرة AFTIAS 2.0 لدعم التجارة في الدول العربية.
الهدف من المشروع هو تنشيط التبادلات التجارية والتنموية بين ولاية الطارف الجزائرية ومحافظة جندوبة التونسية، حيث ينفذ بالتعاون مع مكتب تنمية الشمال الغربي التونسي (ODNO)، سيشمل أيضًا دراسة مفصلة لحركة الأشخاص والبضائع بين الجانبين، بغرض تيسير الإجراءات وتحقيق تكامل اقتصادي حقيقي.