في خطوة رسمية مهمة، تم يوم الإثنين تنصيب عزوز ناصري رئيسا جديدا لمجلس الأمة، خلفا للمجاهد صالح قوجيل، الذي أنهى مسيرته السياسية بالغرفة العليا للبرلمان بعد سنوات من العطاء والتفاني في ظروف مفصلية من تاريخ الجزائر.
وجاء اختيار عزوز ناصري لهذا المنصب الرفيع بعد تزكية واسعة من الكتل البرلمانية داخل مجلس الأمة، ليصبح بذلك ثاني أقوى شخصية في هرم السلطة في البلاد، خاصة في وقت تشهد فيه الجزائر تحولات داخلية ومؤسساتية متسارعة على مختلف الأصعدة.
مجلس الأمة، بصفته الغرفة العليا للبرلمان الجزائري، يلعب دورًا تشريعيا ورقابيا حيويا في البناء الدستوري للبلاد، مما يجعل شخصية رئيسه ذات أهمية كبيرة في توجيه السياسة الوطنية وصياغة التشريعات ومتابعة تنفيذها.
من هو عزوز ناصري؟
عزوز ناصري معروف بخبرته السياسية الطويلة ومسيرته في مختلف المناصب الحكومية والبرلمانية، حيث تميز بأسلوبه الحازم والتزامه بمبادئ الديمقراطية والعمل الجماعي. ويعتبر من الأصوات التي تدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية والتنسيق بين مختلف القوى السياسية من أجل الدفع بالبلاد نحو استقرار سياسي وتنمية اقتصادية مستدامة.
مع توليه رئاسة مجلس الأمة، يواجه ناصري تحديات كبيرة، لا سيما في إطار دعم الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي يقودها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والتي تستهدف بناء جزائر قوية قادرة على مواجهة تحديات المستقبل.
بهذا التعيين، تأمل الأوساط السياسية والبرلمانية أن يشكل عزوز ناصري جسرا للتفاهم بين مختلف مكونات المجلس، وأن يقود الغرفة العليا نحو مزيد من الفعالية والتأثير في صنع القرار الوطني، خصوصًا في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ الجزائر.