مجزرة كانت وشيكة: الشرطة البريطانية تجهض هجوما إرهابيا على مسجد

مجزرة كانت وشيكة: الشرطة البريطانية تجهض هجوما إرهابيا على مسجد
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أدين ثلاثة من المتطرفين اليمينيين في بريطانيا بتهمة التحضير لهجوم إرهابي مروع استهدف مسجدا ومعابد دينية، في إطار مخطط يهدف لإشعال "حرب عرقية" داخل البلاد.

القضية التي وصفتها السلطات بأنها واحدة من أخطر المؤامرات الإرهابية اليمينية في السنوات الأخيرة، تم إحباطها في اللحظات الحاسمة بفضل عملية استخباراتية دقيقة.

المحكمة استمعت إلى تفاصيل صادمة كشفت عن نوايا المتهمين الثلاثة: بروغان ستيوارت (25 عاما) من ويست يوركشاير، ماركو بيتزيتو (25 عاما) من ديربي، وكريستوفر رينغروز (34 عاما) من كانوك. الثلاثة كانوا أعضاء في مجموعة متطرفة تدعى "Einsatz 14"، وهو اسم مستوحى من وحدات القتل الجماعي النازية.

وقد تمكن ضابط شرطة متخفٍ من اختراق المجموعة، وكشف عن خططها وتسجيل اجتماعاتها ومراسلاتها المشفرة.

وفي مشهد يعيد إلى الأذهان أكثر السيناريوهات سوداوية، ناقش المتهمون استهداف أحد الأئمة، متوعدين باختطافه وتعذيبه، بينما كانوا يتداولون خرائط ومخططات مفصلة تشمل تحركاتهم بعد تنفيذ الهجوم. كما أعدوا قائمة بالأسلحة شملت سكاكين، قوسا ونشابا، وأكثر من 200 قطعة أخرى، إلى جانب بندقية تم تصنيعها بتقنية ثلاثية الأبعاد.

داخل دردشاتهم الرقمية، تداول أفراد الخلية رسائل تمجد أدولف هتلر وتدعو صراحة إلى "القضاء على المسلمين واليهود"، بينما نصب ستيوارت نفسه "فوهرا" للمجموعة، واضعا قوانين صارمة وملابس ذات طابع نازي.

المؤسسة الأمنية البريطانية رأت في القضية ناقوس خطر جديد بشأن التنامي المقلق لتهديد اليمين المتطرف، مشددة على أن "الإرهاب لا يرتبط بدين أو عرق، بل بفكر منحرف لا يعترف بالآخر". وستصدر المحكمة حكمها النهائي على المتهمين في جلسة مقررة يوم 17 جويلية المقبل.