في قلب اجتماعات الجزائر:تحالف دولي لتمكين المؤسسات الصغرى رقميا

أطلق البنك الإسلامي للتنمية، في إطار الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك لعام 2025 المنعقدة بالعاصمة الجزائرية، فعالية رفيعة المستوى تحت عنوان: "الحلول الرقمية لتمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية"، جمعت شخصيات بارزة من مجالات الحكومة والتمويل والتكنولوجيا.

وفي سياق هذا اللقاء الهام، دعا الدكتور رامي أحمد، نائب رئيس البنك الإسلامي للتنمية للعمليات، إلى تحرك سريع لدعم المؤسسات الصغرى رقميا، معتبرا أن "التمكين الرقمي لم يعد خيارا، بل ضرورة تنموية ملحة". وشدد على أن هذه الفئة تمثل المحرك الأساسي لخلق فرص العمل وتعزيز الابتكار في المجتمعات الهشة والناشئة.

وجاءت هذه الدعوة انسجاما مع الاستراتيجية الجديدة للبنك 2023-2025، حيث أكد الدكتور رامي التزام البنك بدعم المؤسسات الصغرى من خلال برامج مثل Herfati وبرنامج نشر التكنولوجيا TDCP، لتوسيع القدرات السوقية وتعزيز مهارات الفئات المهمشة.

من جانبها، شددت السيدة مي علي بابكر، مديرة إدارة التعاون وتنمية القدرات بالبنك، على أهمية تبني حلول رقمية شاملة تلائم واقع الأسواق الناشئة، مشيرة إلى أن "التحول الرقمي لم يعد ترفا بل أساسا للتماسك الاقتصادي والاجتماعي".

وبالمناسبة قدم  وزير اقتصاد المعرفة الجزائري نورالدين واضح ، رؤية بلاده للتحول الرقمي كإستراتيجية وطنية متكاملة، ترتكز على البنية التحتية والسياسات الابتكارية لدعم المؤسسات الناشئة.

كما شهد اللقاء مداخلات نوعية من متحدثين دوليين، أبرزهم دايو دارا بيرماتا من إندونيسيا التي تحدثت عن التحديات الرقمية في المناطق الريفية، والدكتور ناصر حيدر من بنك السلام الذي عرض تجربة الصيرفة الإسلامية في تمويل الحلول الرقمية، إلى جانب عادل الشريف ممثل صندوق التضامن الإسلامي الذي ركز على دعم الدول الأقل نموا في البنية الرقمية.

وتضمنت التوصيات الختامية للفعالية ضرورة تمكين الحكومات من بناء بيئات رقمية محفزة، وتطوير برامج تدريبية مخصصة لسد الفجوة الرقمية، وتمكين المؤسسات من أدوات الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية.

يعكس هذا الحدث التوجه الاستراتيجي لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية نحو الابتكار والتحول الرقمي كركيزة للنمو المستدام والشامل في دول الجنوب العالمي.