أصدر مجلس قضاء العاصمة، اليوم، حكمًا يقضي بتأييد العقوبة الابتدائية الصادرة ضد الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال، والقاضية بسجنه لمدة خمس سنوات ودفع غرامة مالية قدرها 500 ألف دينار جزائري.
وتعود القضية إلى تصريحات أدلى بها صنصال في أكتوبر الماضي خلال مقابلة مع وسيلة إعلام فرنسية يمينية تُدعى "فرونتيير"، اعتُبرت مساسًا بوحدة التراب الوطني، حيث تبنّى خلالها أطروحة مغربية تزعم أن جزءًا من أراضي المغرب "اقتُطع خلال الاستعمار الفرنسي وضمّ إلى الجزائر".
وكانت محكمة الدار البيضاء قد أصدرت، في 27 مارس الفارط، حكمها الابتدائي ضد صنصال بالسجن 5 سنوات، وقد توبع صنصال بتهم "المساس بوحدة الوطن، إهانة هيئة نظامية، الإضرار بالاقتصاد الوطني، وحيازة منشورات وفيديوهات تهدد الأمن الوطني"، وهي تهم يعاقب عليها قانون العقوبات الجزائري.
ورغم استئناف كل من المتهم والنيابة العامة - التي طالبت سابقًا بعقوبة 10 سنوات - فإن محكمة الاستئناف قررت تثبيت الحكم، وخلال جلسة محاكمته، أنكر صنصال جميع التهم الموجهة إليه، مؤكدًا أن تصريحاته كانت "وجهات نظر شخصية لا تمس بسيادة الدولة أو مؤسساتها"، وفقًا لما نقله فريق دفاعه.