فرنسا تعترف.. والاتحاد الإفريقي يصفها بالخطوة المنسجمة مع الشرعية

فرنسا تعترف.. والاتحاد الإفريقي يصفها بالخطوة المنسجمة مع الشرعية
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

رحب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمود علي يوسف، بإعلان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عزمه الاعتراف رسميا بدولة فلسطين خلال جلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل، واصفًا الخطوة بأنها "تاريخية ومنسجمة مع الموقف الإفريقي الداعم للحقوق الفلسطينية المشروعة".

وأوضح يوسف، في بيان رسمي، أن هذا الإعلان يتماشى مع الموقف الثابت للاتحاد الإفريقي، والذي جرى تجديده خلال الدورة العادية الـ38 لمؤتمر الاتحاد الإفريقي المنعقدة يومي 15 و16 فبراير الماضي في أديس أبابا، حيث أعاد التأكيد على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وفي إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

وصف رئيس المفوضية القرار الفرنسي المرتقب بأنه خطوة مهمة نحو التوصل إلى حل عادل ودائم وشامل للقضية الفلسطينية، مشددا على ضرورة استناد أي حل إلى الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.

وأكد يوسف التزام الاتحاد الإفريقي الدائم بدعم حل الدولتين كخيار وحيد لإنهاء الصراع، داعيًا باقي الدول الأعضاء في المجتمع الدولي إلى الانضمام إلى هذا المسعى والاعتراف بدولة فلسطين، دعمًا لتطلعات شعبها في الحرية والاستقلال.

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن، الخميس، أن بلاده ستعترف رسميًا بدولة فلسطين خلال سبتمبر المقبل، مشيرًا إلى أن هذا القرار يأتي "وفاءً بالتزام فرنسا التاريخي بإحلال السلام العادل والدائم في الشرق الأوسط".

وأكد ماكرون أن الوضع في غزة يفرض تحركا دوليا عاجلا، قائلا: "الضرورة الملحة اليوم هي وقف الحرب وإنقاذ أرواح المدنيين، والاعتراف بدولة فلسطين هو مساهمة حاسمة نحو ذلك الهدف".

وفي رسالة وجهها إلى الرئيس الفلسطيني محمود عباس، شدد ماكرون على عزم بلاده تعبئة شركائها الدوليين للمضي قدمًا في مسار سلام حقيقي وشامل.

من جهته، رحّب رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز بانضمام فرنسا إلى قائمة الدول الأوروبية التي قررت الاعتراف بفلسطين، مؤكدا أن "حل الدولتين لا يزال الخيار الوحيد القابل للحياة" في ظل الأوضاع المتفجرة في الأراضي الفلسطينية.

وتنضم فرنسا بهذا القرار إلى عدة دول أوروبية، من بينها إسبانيا، أيرلندا، والنرويج، التي سبق أن أعلنت اعترافها بدولة فلسطين في مايو 2024، في خطوة أثارت حينها ترحيبًا واسعًا في الأوساط الدولية والعربية، مقابل انتقادات حادة من الاحتلال الإسرائيلي.