صوت الأواني يعلو فوق صمت الحكومة: لندن تنتفض لأطفال غزة

صوت الأواني يعلو فوق صمت الحكومة: لندن تنتفض لأطفال غزة
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

لم تكن امس الجمعة مظاهرة اعتيادية.

..بل صرخة مدوية من قلب العاصمة البريطانية ضد الصمت، ضد الحصار، وضد الجوع القاتل في غزة.

آلاف البريطانيين تدفقوا إلى شوارع لندن أمس في مشهد صاخب وموجع، استخدموا فيه أدوات المطبخ — الأواني والملاعق — ليقرعوا بها غضبهم، في احتجاج رمزي قوي ضد "سياسة التجويع المتعمد" التي تحاصر أطفال غزة وتدفعهم نحو الموت البطيء.


المتظاهرون، من مختلف الأعمار والخلفيات، هتفوا بشعارات تطالب بوقف المجازر فورا، وعبروا عن رفضهم الصريح لتواطؤ الحكومة البريطانية وسكوتها المطبق على ما وصفوه بـ"الإبادة الجماعية الجارية تحت أنظار العالم".


قالت إحدى المشاركات، وهي أم بريطانية جاءت بصحبة طفليها:

"نقرع الأواني لأن أطفال غزة لم يعودوا قادرين على البكاء... نحن نصرخ نيابة عنهم".



المظاهرة التي انطلقت من محيط البرلمان وصولا إلى مقر الحكومة في داونينغ ستريت، تخللتها كلمات لنواب في البرلمان ونشطاء حقوقيين، دعوا فيها الحكومة إلى كسر صمت العار، ووقف دعمها غير المباشر لحصار قطاع غزة.


صور الأطفال الجوعى، وأسماء الضحايا الصغار، كانت حاضرة بقوة في اللافتات والهتافات والدموع، في لحظة احتجاجية حمّلت لندن مسؤولية أخلاقية لا يمكن تجاهلها.