المالديف تنتصر لفلسطين:حظر دخول الإسرائيليين موقف شجاع يهز ضمير العالم

المالديف تنتصر لفلسطين:حظر دخول الإسرائيليين موقف شجاع يهز ضمير العالم
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أعلنت جمهورية المالديف، في خطوة جريئة ومفعمة بالرسائل السياسية والأخلاقية، حظر دخول حاملي الجوازات الإسرائيلية إلى أراضيها، وذلك تعبيرا عن دعمها الثابت والعلني للشعب الفلسطيني في ظل الجرائم المستمرة التي ترتكبها قوات الاحتلال في غزة.

الرئيس المالديفي محمد مزيو وقع على القانون فور مصادقة البرلمان عليه، ليصبح ساري المفعول فورا، مانحا المالديف موقعا رياديا في جبهة التضامن الإسلامي والإنساني مع القضية الفلسطينية.

في بيان رسمي، أكدت الرئاسة أن هذا القرار "يعبر عن رفض المالديف القاطع للمجازر والانتهاكات المستمرة التي تطال المدنيين الفلسطينيين، ويمثل موقفا مبدئيا ضد سياسات الاحتلال".

وفي سياق يعج بالتخاذل والصمت الدولي، جاءت المالديف لتكسر جدار اللامبالاة، وتثبت أن دعم الحق الفلسطيني لا يحتاج إلى قدرات عسكرية أو تحالفات كبرى، بل إلى إرادة سياسية حرة وضمير حي.

"المالديف، الدولة الصغيرة ذات الغالبية المسلمة الساحقة، أثبتت أن دعم القضية الفلسطينية لا يحتاج إلى جيوش أو تحالفات معقدة، بل إلى إرادة سياسية حرة وضمير حي. إنها رسالة إلى العالم بأن الانتصار للحق ممكن، ولو بأبسط الوسائل."

وإلى جانب الحظر الرسمي، أطلقت الحكومة حملة وطنية بعنوان "المالديفيون في تضامن مع فلسطين"، تشمل جمع التبرعات، وتعيين مبعوث خاص لتقييم الاحتياجات الإنسانية في غزة، ما يعزز البعد العملي والتضامني للقرار ويمنحه وزنا فعليا على الأرض.

وزارة الخارجية للكيان الصهيوني سارعت للرد، محذرة مواطنيها من السفر إلى المالديف، ومعلنة تقليص الخدمات القنصلية هناك، في مؤشر واضح على التوتر الدبلوماسي المتصاعد.

المالديف، بهذه الخطوة، سجلت سابقة أخلاقية ودبلوماسية في وجه الاحتلال، ووجهت صفعة مدوية لمحاولات تمييع الحق الفلسطيني، وأكدت أن هناك دولا لا تزال قادرة على اتخاذ مواقف شجاعة، حتى في وجه عواصف السياسة العالمية.