اشتباكات دامية على الحدود الكمبودية التايلاندية

اشتباكات دامية على الحدود الكمبودية التايلاندية
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

تشهد الحدود بين كمبوديا وتايلاندا تصعيدا مقلقا، بعد دخول الاشتباكات بين جيشي البلدين يومها الثالث على التوالي، في واحدة من أسوأ موجات التوتر المسلح بين الجارتين منذ سنوات.

وأكدت مالي سوتشيتا، المتحدثة باسم وزارة الدفاع الكمبودية، في مؤتمر صحافي عقدته اليوم السبت، أن حصيلة الضحايا ارتفعت إلى 13 قتيلاً كمبوديًا بينهم 5 جنود و8 مدنيين، بالإضافة إلى 71 مصابًا، بينهم 21 عسكريًا و50 مدنيا، وذلك في محافظة أودارمينتشاي الحدودية شمال غرب البلاد.

وقالت سوتشيتا: "الوضع لا يزال غير مستقر، والقوات الكمبودية تحاول صد الهجمات والدفاع عن الأراضي الوطنية"، مضيفة أن "القصف المدفعي طال مناطق آهلة بالسكان، ما أدى إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين".

في المقابل، أفادت هيئة الإذاعة العامة التايلاندية (PBS) أن الاشتباكات اندلعت مجددًا صباح اليوم، دون تقديم حصيلة دقيقة لضحايا الجانب التايلاندي، وسط تكتم رسمي على التفاصيل العسكرية.

بدأت المواجهات بين الطرفين صباح الخميس الماضي، بعد أسابيع من التوتر المتصاعد في منطقة الحدود المتنازع عليها، والتي لطالما شكلت بؤرة توتر بسبب الخلافات التاريخية حول المعالم الحدودية والمعابد القديمة الواقعة في المناطق الجبلية.

ورغم دعوات التهدئة التي صدرت من جهات إقليمية، إلا أن الوضع الميداني يشهد تصعيدا ميدانيا لافتا، حيث تبادل الطرفان القصف المدفعي والأسلحة الخفيفة، ما أثار مخاوف من اتساع رقعة النزاع وتحوله إلى مواجهة مفتوحة.

أفادت تقارير محلية من أودارمينتشاي أن مئات السكان فرّوا من منازلهم باتجاه مناطق أكثر أمانًا، فيما تحدثت منظمات إنسانية عن أوضاع صعبة للنازحين، خاصة مع نقص الإمدادات الطبية والمواد الأساسية.

ودعت عدة منظمات إغاثة دولية إلى فتح ممرات إنسانية وإلى وقف إطلاق النار، فيما حثت الأمم المتحدة الطرفين على ضبط النفس والعودة إلى طاولة الحوار.