في قلب العاصمة الموريتانية نواكشوط، وعلى هامش الطبعة السابعة لمعرض المنتجات الجزائرية، لم تكن الأروقة تعج فقط برجال الأعمال والعارضين والمفاوضات التجارية، بل كانت تعج أيضا بعدسات الصحفيين، وأقلام المراسلين، وأصوات الميكروفونات التي وثقت لحظةً اقتصادية جزائرية بامتياز، أثبتت فيها الصحافة الجزائرية، بمختلف أطيافها، أنها شريك في التنمية وصانع للحدث وليس ناقلا له فحسب.
من بين أبرز الفاعلين في هذا المشهد الإعلامي، برز حضور الصحيفة اللندنية الإلكترونية "الجيريا برس أونلاين"، التي انتقل فريقها من لندن خصيصا لتغطية وقائع هذا الحدث الاقتصادي الاستثنائي. خطوة تعكس الرؤية الاستراتيجية لهذه المؤسسة الإعلامية الجزائرية في الخارج، التي لم تتردد في التنقل آلاف الكيلومترات لمرافقة الاقتصاد الجزائري في تحركاته الخارجية.
وقد تميزت تغطية "الجيريا برس أونلاين" بمتابعات يومية حية، وتصريحات حصرية، وتقارير معمقة رصدت تفاصيل المعرض من توقيع الاتفاقيات التجارية إلى نجاح المؤسسات الجزائرية في اقتحام السوق الموريتانية، بل والسوق الإفريقية الأوسع.
الصحافة الجزائرية لعبت، خلال هذا الأسبوع الاقتصادي، دورا حيويا في إعطاء الصورة الحقيقية عن الجزائر الجديدة: منفتحة، منتجة، ومصدرة. فقد كانت الكاميرا الجزائرية حاضرة حيث تنعقد الشراكات، وكانت الميكروفونات الجزائرية شاهدة على توقيع أكثر من أربعين اتفاقية بين مؤسسات جزائرية وموريتانية في مجالات متنوعة.
وإن دل هذا الحضور الإعلامي القوي، خاصة من طرف وسائل إعلام تنشط من خارج الوطن كـالصحيفة اللندنية الالكترونية"الجيريا برس أونلاين"، على شيء، فإنه يدل على إدراك عميق بأن المعارك الاقتصادية تكسب أيضا في ميدان التأثير الإعلامي، وبأن الدبلوماسية الاقتصادية تحتاج إلى منابر توصل صوتها إلى العالم.
هكذا، لم يكن المعرض مجرد فضاء لتسويق السلع، بل أصبح منصة لتعزيز صورة الجزائر الجديدة، بكل ما تحمله من كفاءة، واحترافية، ورغبة جادة في العودة إلى العمق الإفريقي.