دعت رئيسة المرصد الوطني للمجتمع المدني, ابتسام حملاوي, اليوم الاثنين من ورقلة, إلى تفعيل لجان الأحياء والقرى, باعتبارها فضاء حيويا للتشاور وأداة فعالة لدعم التنمية المحلية وترسيخ مبدأ الديمقراطية التشاركية.
وأوضحت السيدة حملاوي خلال إشرافها, رفقة السلطات المحلية, على انطلاق الجلسات الولائية لجمعيات لجان الأحياء والقرى لولايتي ورقلة وتقرت بدار الثقافة مفدي زكرياء, بمشاركة أزيد من 200 جمعية محلية, أن الهدف من هذه المبادرة هو تعزيز العمل التشاركي وتكريس مقاربة جوارية فعالة من خلال تمكين المجتمع المدني من المساهمة في التنمية المحلية وترسيخ قيم المواطنة.
وشددت على الدور المحوري للجمعيات في الوقاية من الآفات الاجتماعية والمخدرات وتعزيز التماسك الاجتماعي, إضافة إلى نشر ثقافة التبليغ والتطوع وتحسين المحيط المعيشي للمواطن. وحثت, في هذا السياق, الفاعلين المحليين على استغلال هذه الجلسات الحوارية
لبلورة "حلول عملية وقابلة للتطبيق", مشيرة إلى أن المرصد سيتولى "رفع المقترحات والتوصيات إلى السلطات العليا لاتخاذ القرارات المناسبة".
كما أكدت رئيسة المرصد أن هذه اللقاءات تشكل أرضية تحضيرية للجلسات الوطنية لجمعيات لجان الأحياء والقرى المقررة خلال شهر ديسمبر المقبل, مشيرة الى أن جلسات مماثلة انطلقت بعدد من الولايات من بينها المنيعة, الوادي, المغير, سطيف, الأغواط, غليزان, باتنة, معسكر, ميلة والشلف, على أن تتواصل في باقي ولايات الوطن.
وقد ثمنت الجمعيات المشاركة هذه المبادرة واعتبرتها فرصة لتبادل التجارب واستعراض المبادرات الناجحة في مجال العمل الجواري والتنمية المحلية. وعلى هامش الجلسات, أشرفت رئيسة المرصد على قافلة طبية موجهة لفائدة أطفال الشلل الدماغي وذوي الاحتياجات الخاصة بولاية ورقلة من تنظيم جمعية "أمل الحياة" لحماية أطفال الشلل الدماغي, بالتنسيق مع الهلال الأحمر الجزائري, إلى جانب توزيع كراسي متحركة ومنح سيارة إسعاف لدائرة البرمة الحدودية.
كما أشرفت بالمناسبة على إطلاق حملة تحسيسية للكشف المبكر عن سرطان الثدي بقاعة العلاج لحي تزقرارت في إطار فعاليات شهر أكتوبر الوردي.







