أطلقت المملكة العربية السعودية مشروعا غير مسبوق يحاكي رحلة الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة المنورة، بهدف تقديم تجربة غامرة لزوار المملكة تجمع بين الإيمان والتاريخ والتكنولوجيا.
المشروع، الذي نفذ ضمن جهود وزارة الثقافة السعودية بالتعاون مع هيئات متخصصة، يعيد رسم ملامح الطريق الذي سار عليه النبي محمد (ص) وصاحبه أبو بكر الصديق، من غار ثور حتى مشارف يثرب، بأسلوب بصري وتفاعلي يدمج الواقع الافتراضي والمؤثرات الصوتية والضوئية، ما يجعل الزائر يعيش لحظات الهجرة بكل تفاصيلها الوجدانية.
وقد اتيحت هذه التجربة للجمهور في مركز معارض مخصص، مزود بمحطات عرض رقمية وخرائط تاريخية توثق أحداث الهجرة، إلى جانب عروض سمعية-بصرية تقدم الرواية النبوية بلغة علمية وروحانية معا.
وتأتي هذه المبادرة في سياق رؤية السعودية 2030 التي تسعى إلى تعزيز الهوية الإسلامية والتاريخية للمملكة، وجعل التجارب الدينية أكثر جذبًا للأجيال الجديدة والزوار من مختلف أنحاء العالم.
تفاعل الزوار كان لافتًا، حيث أعرب كثير منهم عن انبهارهم بجودة الإخراج وعمق الرسالة، مؤكدين أن هذا النوع من المشاريع يُجسد روح السيرة النبوية بطريقة حديثة ومؤثرة.