الإرشاد النسوي عنصر فاعل في حماية الوحدة الوطنية

الإرشاد النسوي عنصر فاعل في حماية الوحدة الوطنية
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، اليوم بقاعة المحاضرات بمسجد الكوثَر بولاية البليدة، على افتتاح الملتقى الوطني الثالث للإرشاد النسوي، المنعقد تحت عنوان: “تعزيز دور الإرشاد الديني النسوي وتطوير آلياته”.

وفي كلمته الافتتاحية، أكّد الوزير أن “الإرشاد النسوي لا يُعد مجرد نشاط دعوي، بل يمثل عنصرًا فاعلاً في حماية الوحدة الوطنية وصيانة الروابط الاجتماعية”، مستذكرًا قدرة الجزائر على تجاوز محنة التسعينات بفضل قوة المجتمع وتماسكه.

وأبرز بلمهدي أن الجزائر تُعد من أوائل الدول الإسلامية التي استحدثت منصب المرشدة الدينية، وهو خيار إستراتيجي يعكس رؤية وطنية متقدمة لإشراك المرأة في العمل الديني والتربوي والاجتماعي.

وأشار إلى أنّ عدد المرشدات عبر الوطن يشهد تناميًا متواصلاً، حيث بلغ 1850 مرشدة موزعات على مختلف ولايات البلاد، في دليل على توسع هذا المسار وفاعليته المتزايدة.

وأشاد الوزير بقدرة المرأة المرشدة على احتواء الفئات الهشّة، وإشاعة الطمأنينة، وتوجيه الأسر في مواجهة مشكلاتها اليومية. وأكد أن دورها أصبح محوريًا في المنظومة الدينية والاجتماعية.

وفي معرض حديثه، تطرق الوزير إلى مخاطر العنف داخل الأسرة، خاصة ضد المرأة والطفل، مؤكدًا أن التصدي لهذه الظاهرة يتطلب شراكة بين الجهود الدينية والاجتماعية والمؤسساتية.

وعلاوة على ذلك، حذّر بلمهدي من محاولات استهداف الشباب عبر ترويج المخدرات، معتبرًا أنها تهديدات خطيرة تُحاول ضرب استقرار المجتمع.

كما أشاد بالجهود المبذولة من الأجهزة الأمنية والجيش الوطني الشعبي في حماية البلاد وضبط كميات كبيرة من هذه السموم.