البرنوس.. من صوف الجبال إلى أيقونة الهوية الأمازيغية

البرنوس.. من صوف الجبال إلى أيقونة الهوية الأمازيغية
جاري تحويل الكتابة إلى نص ..

أحيت قرية آث حرة ببلدية بوزقن مهرجانًا واسعًا للاحتفاء بالبرنوس، ذلك اللباس التقليدي الذي لم يكن يومًا مجرد قطعة من الصوف، بل ظل رمزًا للهيبة والهوية الأمازيغية الأصيلة.

هكذا، يظل البرنوس أيقونة من أيقونات التراث الأمازيغي، يجمع بين جمالية المظهر وعمق الرمزية، ويعكس عراقة الماضي وحيوية الحاضر.

في قلب هذه التظاهرة، تواصل نساء القرية صناعة البرنوس بحرفية عالية وصبر كبير، في حرفة تتطلب مهارة ودقة، ليبقى حاضرًا في تفاصيل الحياة اليومية والمناسبات الخاصة. فهو لا يقتصر على حماية الجسد من برد الشتاء، بل يرافق الأفراح والمناسبات الدينية الكبرى، ويُرتدى باعتباره رمزًا اجتماعيًا وثقافيًا عميق الدلالة.

ورغم مظاهر الحداثة التي غزت أنماط اللباس في المجتمع، لا يزال البرنوس يحافظ على مكانته المرموقة، بل ازداد فخرًا بين الشباب الذين يرونه علامة انتماء واعتزاز بالجذور.