أشرف وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، على يوم دراسي بمناسبة إحياء الذكرى الـ71 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، تم خلاله استذكار التضحيات التي قدمها العلماء والمجاهدين في سبيل الاستقلال.
وخلال هذا اليوم الدراسي الموسوم بـ "الجيش والشعب.. ملحمة نوفمبر وروح المواطنة: تلاحم يصون الوطن ويصنع المستقبل"، توقف الوزير عند تضحيات العلماء والمجاهدين خلال الحقبة الاستعمارية، من أجل رفع ظلم المستعمر الفرنسي الغاشم، مؤكدا أن هذا اليوم الدراسي يعد "فرصة لتذكير الأئمة بالرسالة الخالدة لرجال عظماء، كانوا على يقين بأن زمن الاستعمار البغيض سيزول وسيكون الانتصار حليفهم".
كما أبرز، في سياق ذي صلة، "الدور الريادي" للعلماء الجزائريين في نشر العلم ورسالة التوحيد عبر التاريخ، وهي "الرسالة التي امتدت إلى دول الساحل الإفريقي ووصلت إلى أوروبا"، مشيرا إلى أن هؤلاء العلماء "تركوا أثرهم في العالم الإسلامي، حيث تبوأوا مناصب الإمامة والخطابة ونشروا الفكر الأصيل".
وبالمناسبة، تطرق السيد بلمهدي إلى "التطور المستمر الذي يشهده الخطاب المسجدي، بفضل كفاءات الأئمة"، مستدلا بنوعية هذا الخطاب "المتميز بالوسطية و الاعتدال ونبذ العنف والتطرف والمستند إلى المرجعية الدينية الوطنية".
على صعيد آخر، أشرف الوزير على انطلاق الدورة التأهيلية الثالثة لإعداد المحكمين في المسابقات القرآنية، التي تدوم أربعة أيام و تضم 17 محكما ومحكمة، إضافة إلى أزيد من 70 متربصا من الأئمة والمرشدات، يمثلون مختلف ولايات الوطن.
وأشاد في هذا الصدد بمستوى التحكيم القرآني الذي بلغته الجزائر، على المستويين الوطني والدولي، بفضل عمل لجان المحكمين الذين يتمتعون بـ"الخبرة والمعرفة العالية"، مذكرا بما يوفره القطاع في هذا المجال، على غرار معهد افتراضي للقراءات و"مقرأة إلكترونية" تتيح التكوين النوعي للمشاركين.
ومن شأن هذه الدورة رفع كفاءة المحكمين وتحسين مستوى التحكيم القرآني الوطني، علما أنها ستختتم بإجراء امتحان تأهيلي للمشاركين.
