من الحقل إلى البراد…قروض دون فوائد تحمي محاصيل الفلاحين الجزائريين

أعلن وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، يوسف شرفة، أمس الإثنين من ولاية المسيلة، عن قرب توقيع اتفاقية هامة بين الوزارة وكافة البنوك الجزائرية، قبل نهاية شهر جويلية الجاري، لتمويل إنجاز غرف تبريد مخصصة لتخزين الإنتاج الفلاحي.

وأوضح الوزير، خلال زيارته التفقدية لمزرعة “الحضنة” ببلدية المسيلة، أن هذه المبادرة تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، الرامية إلى فتح التمويل البنكي أمام المشاريع الفلاحية الكبرى، لاسيما تلك المتعلقة بإنشاء هياكل التخزين الحديثة لضبط السوق وضمان استقرار الأسعار.

وستسمح هذه الاتفاقية للفلاحين بالحصول على قروض تصل قيمتها إلى 150 مليون دينار جزائري دون أي فوائد، على أن يتم سدادها على مدار عشر سنوات، مع إعفاء كامل من سداد الأقساط خلال السنوات الخمس الأولى، كإجراء تحفيزي يهدف إلى التخفيف من أعباء الاستثمار وتشجيع الفلاحين على دخول هذه المشاريع الحيوية.

وأضاف شرفة أن هذه القروض ستمكّن الفلاحين من إنجاز غرف تبريد تتراوح مساحتها بين 300 متر مربع إلى 5000 متر مربع، وفق معايير وضوابط تقنية تضعها الغرف الفلاحية عبر مختلف ولايات الوطن، ما من شأنه تعزيز قدرات التخزين والحفاظ على جودة المنتجات الفلاحية وخفض الخسائر الناجمة عن التلف أو تقلبات السوق.

وتعد هذه الخطوة إحدى الدعائم الأساسية لتحقيق الأمن الغذائي الوطني، وضبط السوق الفلاحية، وتقليص التبعية للاستيراد، فضلا عن حماية الفلاحين من تقلبات الأسعار وضمان استدامة النشاط الفلاحي.