افتتح الخميس بقصر الثقافة مفدي زكريا, بالجزائر العاصمة, الصالون الاول للاقتصاد الازرق والبحر (اكسبومير2025), بمشاركة 50 عارضا, من بينهم هيئات لترقية المقاولاتية, سيما لدى الشباب الناشطين في تثمين الموارد البحرية.
و يجمع هذا الحدث, المنظم تحت رعاية وزارتي الصناعة و البيئة و جودة الحياة, مهنيين من القطاع البحري ومختلف فروعه, منها الصيد البحري واللوجيستيك المينائي, بحضور عديد المؤسسات الناشئة.
في هذا الصدد, اكدت المديرة العامة للوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر, سعاد بن جميل, ان مشاركة الوكالة "تهدف الى التعريف بخدماتها لدى الشباب و الزوار", مبرزة فرص تمويل ومرافقة الشباب المقاولين. كما اوضحت, انه من بين مجموع المشاريع التي مولتها الوكالة الوطنية لتسيير القرض المصغر منذ انشائها, فان 15 % منها تخص النشاطات المرتبطة بالاقتصاد الازرق.
و تابعت السيدة بن جميل تقول, ان الوكالة تقدم دعما خاصا للنساء الماكثات بالبيت, مشيرة الى عديد التجارب الناجحة للنساء الناشطات في مجال ترميم وصناعة شباك الصيد, و هي "مهنة طالما ارتبطت بالرجال".
كما اكدت ذات المسؤولة, ان هذه الوكالة تقترح, زيادة على التكوينات في التسيير المالي وتسيير المؤسسات المصغرة, مقاييس تعليمية جديدة تخص الاقتصاد الازرق, "و تتعلق هذه الاخيرة بشكل خاص بتربية المائيات واقتناء التجهيزات وصناعة شباك الصيد أو كذلك تثمين المنتجات البحرية".
ومن بين المشاركين في الصالون الذي يستمر ثلاثة ايام, ايمان وحبيبة, وهما شابتان متخرجتان من المدرسة الوطنية العليا لعلوم البحر وتهيئة الساحل. وقدمت المقاولتان منتوجا سماديا عضويا بنسبة 100 % , تمكنتا من انتاجه انطلاقا من احدى انواع الطحالب البحرية. كما اوضحتا ان المنتوج قد تم تجربته بنجاح على زراعة الفلفل, مؤكدتين على مزاياه البيئية والاقتصادية.
أما شاوش كريم سمير, رئيس الاتحادية الجزائرية للإنقاذ والاسعاف ونشاطات الغوص البحري, فقد اكد ان مشاركة منظمته تندرج في اطار التزامها "بكل ما يخص البحر سيما تكوين الغواصين". وتابع يقول حتى وان كان الغواصون مكونين في اطار رياضي, الا ان هذا التأهيل غالبا ما يشكل بوابة دخول الى مهن مرغوبة, مثل صناعة المنشآت تحت البحرية, سيما محطات تحلية مياه البحر وهياكل المزارع المائية و كذا صيانة تجهيزات الغوص البحري.
وخلص في الاخير الى التأكيد بان "النشاطات المرتبطة بالبحر و تربية المائيات تتطلب كفاءات خاصة في الغوص والاسعافات الاولية", مشددا على الأهمية الحيوية لتكوين المهنيين العاملين في هذه النشاطات.